صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى اليوم الخميس بقسنطينة بأن "أولى مؤشرات الاحتراف" في القطاع الفلاحي الذي هو ثمرة سياسة التجديد الفلاحي "جلية" في عديد الشعب. و في مداخلته خلال لقاء جهوي ضم مسؤولي المجالس الجهوية متعددة المهن لشعب الحبوب والحليب و تربية الدواجن و كذا مسؤولي الغرف الفلاحية الولائية في ذات الشعب و إطارات القطاع الفلاحي بمنطقة شرق البلاد أوضح الوزير بأن إنتاج البطاطس و اللحوم البيضاء الذي يشهد تزايدا مستمرا يعد "دليلا ملموسا على هذا الاحتراف". و بعد أن اعتبر أن القطاع الفلاحي يعيش تغيرات كبرى في مختلف الشعب واصل السيد بن عيسى تأكيده بأن هذه التغيرات تعد "بأرضية صلبة للقطاع الفلاحي مستقبلا" من خلال "الاكتفاء الذاتي كهدف أول في حين أن التصدير مستهدف على المدى القريب". وفي ذات السياق أوضح الوزير بأن مرحلة الضبط المدرجة في عديد الشعب الفلاحية "أثبتت فعاليتها" وأفسحت المجال للتخطيط في المستقبل لمشاريع توسعة وتعزيز. كما تحدث الوزير عن التدابير المرافقة و كذا التشجيعية التي تم وضعها في عديد الشعب والمنبثقة عن عمليات التشاور مع مهنيي القطاع. كما تطرق السيد بن عيسى إلى ضرورة تشجيع و مرافقة زراعة الأعلاف بهدف بلوغ 70 ألف هكتار حيث أن جزءا كبيرا من هذه الأراضي ستكون مسقية انطلاقا من المياه المستعملة المعالجة. و تحدث المشاركون في هذا اللقاء بالارقام عن تطوير شعبة الحليب الذي ارتفع إنتاجه وطنيا من 90 مليون لتر من الحليب المجمع في 2009 إلى 760 مليون لتر في 2012 مع هدف بلوغ 800 مليون لتر نهاية العام الجاري. وتطرق مسؤولو شعبة تربية الدواجن إلى إنتاج 7,5 مليون كتكوت في الأسبوع في 2009 و 13 مليون كتكوت في 2013 مع هدف إنتاج 20 مليون كتكوت في السنتين المقبلتين و هذا مقابل بعض التدابير التحفيزية و إنجاز مذابح للدواجن و إنشاء غرف التبريد.