كشف تقرير لبعثة الجامعة العربية في لندن أن هناك رفضا كبيرا من قبل شخصيات دولية ومنظمات حقوقية ولاعبين لاستضافة إسرائيل لكأس الأمم الأوروبية للشباب التي تبدأ بعد غد الأربعاء والذي يواكب الذكري السادسة والأربعين لاحتلال إسرائيل للأراضي العربية. وذكر التقرير- الذي نشر اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة- أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" برئاسة ميشال بلاتيني أصر على قراره بإسناد تنظيم البطولة لإسرائيل برغم الزخم الذي اكتسبته الحملة المناهضة لهذا القرار والتي أطلقها نجم كرة القدم المالي الشهير "فردريك كانوتي" والتي نجحت في حشد العديد من المؤسسات غير الحكومية والحقوقية وعشرات الشخصيات الرياضية والسياسية والفنية الدولية والبريطانية البارزة لتأييد هذه الحملة التي تقوم بالضغط عبر وسائل الإعلام الدولية والمحافل السياسية على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لسحب البطولة من إسرائيل. وأشار التقرير إلى أن 24 شخصية دولية وقعوا على رسالة عبروا عن صدمتهم وامتعاضهم بسبب تجاهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للسياسات العنصرية والتعسفية التي تنتهجها إسرائيل ضد الرياضيين الفلسطينيين وذلك رغم أن "اليويفا" قرر خلال اجتماعه السنوي الذي عقد في لندن في 24 ماي 2013 وضع معايير جديدة صارمة لمكافحة تنامي ظاهرة العنصرية في كرة القدم. وأبدى الموقعون على الرسالة دهشتهم من أنه رغم الاحتجاجات المتكررة التي قدمت إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من قبل المسؤولين عن الرياضة الفلسطينية ونشطاء حقوق الإنسان والجمعيات المناهضة للعنصرية في أوروبا فإن "اليويفا " لم تعر ذلك اهتماما بل كافأتها على سياستها القاسية وغير القانونية بمنحها حق تنظيم واستضافة بطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاما والتي من المقرر أن تبدأ فعالياتها بعد غد الاربعاء.