العراق يحذر إسرائيل من خطوة ضرب سوريا يحضّر المجتمع الدولي للمحادثات الثلاثية المزمع عقدها غدا بمدينة جنيف تحضيرا للمؤتمر الدولي الذي لا يزال يثير الكثير من الجدل فيما يتعلق بمشاركة الطرفين الأساسيين في الحرب السورية، خاصة أمام تعنت المعارضة وتمسكها بشرط رحيل بشار الأسد، وكذا إصرار روسيا دعوة طهران لمؤتمر ”جنيف 2”، وهي الخطوة التي لا تحبذها واشنطن وتعترض عليها جملة وتفصيلا بسبب البرنامج النووي الإيراني. أفاد مصدر في الخارجية الروسية بأن نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف سيمثلان موسكو في محادثات جنيف الثلاثية، المرتقبة يوم الخامس جوان الجاري، والرامية إلى التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان والقائمة بأعمال مساعد الوزير إليزابيث جونس ستكون حاضرة عن الجانب الأمريكي، فيما يحضر عن الأممالمتحدة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائب الأمين العام جفري فيلتمان، كما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تؤثر بالشكل المطلوب في المعارضة السورية لضمان مشاركتها في المؤتمر الدولي حول الأزمة، وقال ريابكوف في حديث لوكالة ”نوفوستي” نشر أمس أن واشنطن لا تعمل بالصورة المطلوبة للتأثير في عناصر المعارضة خدمة للمؤتمر الدولي وحتى لا تلجأ المعارضة مرة أخرى لعرقلة المساعي السياسية، من خلال فرض شروطها المسبقة التي يتصدرها مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، كما أشار ريابكوف إلى الخلافات الموجودة بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية بشان دعوة إيران لحضور ”جنيف 2”، هذا الأخير تبني عليه بريطانيا خطوة تسليح المعارضة، حيث أعلنت لندن الداعمة لهذا القرار تريثها بشأن هذا الخيار وذكر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال مقابلة صحفية أن بلاده لن تتخذ قرارا بشأن تسليح المعارضة السورية إلا بعد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا المزمع عقده بجنيف، وأضاف هيغ أن القرار بشأن توريد الأسلحة النوعية إلى سورية مرتبط بنتائج محادثات جنيف ومواقف الدول الأخرى، وقال هيغ لصحيفة ”فرانكفورتر تسايتونغ” الألمانية أمس إن الأولوية حاليا للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدةوروسيا لدفع الطرفين المتحاربين إلى طاولة المفاوضات. على صعيد آخر حذر العراق إسرائيل بالرد على أي محاولة انتهاك لمجاله الجوي في حال نفذت الدولة العبرية تهديداتها بضرب إيران، كما أكدّ عدم السماح باستخدام مجاله لضرب سوريا، وجاء هذا التحذير العراقي الأول من نوعه على لسان نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني خلال مقابلة حصرية مع وكالة ”فرانس برس” أين قال ان إسرائيل تتحمل عواقب أي اختراق للمجال الجوي العراقي ومحاولة إقدامها على ضرب سوريا أو إيران، وكانت إسرائيل قد لوّحت مراراً بتوجيه ضربة إلى إيران التي تربطها علاقات متينة مع بغداد على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.