افتتحت الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان امس الجمعة ببشار باستعراض تقليدي و موسيقي في الهواء الطلق و كذا تنشيط اول حفل موسيقي. و تم في المساء تنظيم استعراض تقليدي من منطقة القنادسة يعرف باسم "برك عيشو" مرفوق بفرقة من الموسيقيين بإحدى الشوارع الكبرى لوسط المدينة قبل ان ينشط اول حفل موسيقي في اطار المهرجان حضره نحو الف شخص. و يعد استعراض "برك عيشو" الذي يعود تاريخه الى عدة قرون استعراضا من قصر القنادسة يقوم كل شارع خلاله بصنع البسة تنكرية و كذا لحيوانات (احصنة و حمير وحشية و ثيران) يتبعون مجموعة من موسيقيي "العيساوة" خلال اليوم ال15 من كل سنة قمرية. و كان هذا التاريخ في القديم يمثل يوم حزن في القصر ثم قرر شيوخ الزاوية تحويله الى يوم احتفائي من خلال تنظيم هذا الكرنفال الليلي. و تميزت السهرة الافتتاحية للمهرجان بمشاركة فرقة "اولاد بامبارا" من العاصمة التي تشارك في المنافسة الرسمية و الفرقة النسوية "كركتو" التي تقودها حسنة البشارية و عازف القيتار لطفي عطار. و تالقت الفرقة العاصمية من خلال تحكمها في العزف و الايقاع و تنوع برنامجها المستلهم من القناوي المغربي و الديوان الجزائري و السطمبلي التونسي من خلال ادراج "مقاطع" نادرة. كما قامت فرقة اولاد بامبارا التي يقودها يسري تامرابط في الة القمبري باداء نوع الديوان من خلال استخبار "اعدة" و رقصات كوريغرافية كويو معدة باحكام. و قدمت حسنة البشارية لاول مرة على المنصة فرقة نسوية مكونة من موسيقيات بشاريات اسست في مارس الفارط لاحياء الديوان النسوي و هي ممارسة بدأت تندثر. و اطلق على الفرقة اسم "كركتو" و هو ايضا اسم جمعية لحماية الديوان النسوي و ترقيته و يقصد بهذا الاسم الة ايقاعية قديمة مخصصة للنساء. كما تميز الحفل الاقتتاحي بمشاركة مختصة امريكية في موسيقى الشعوب تمارة تورنور التي رافقت فرقة اولاد بامبارا في الغناء و القرقابو و خلال الاستعراض الافتتاحي. و تتواصل فعاليات المهرجان الى غاية 13 جوان بمشاركة 15 فرقة متنافسة و تنظيم ندوات حول موسيقى "الديوان من الفضاءات المقدسة الى الساحة الفنية".