اطلع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال يوم الخميس بولاية البيض على مشروع إعادة تأهيل منطقة النشاطات الواقعة ببلدية البيض. و تتربع منطقة النشاطات الجاري إعادة تأهيلها على مساحة إجمالية تقدر ب36هكتارا وتسمح بتوفير قطع أرضية ل110 مشروع إستثماري حيث تجري الأشغال بها لتوفير كل الشروط الضرورية على غرار الربط بشبكات المياه الصالحة للشرب و الكهرباء والغاز الطبيعي و الصرف الصحي و الطرقات و الإنارة العمومية. كما يجري بها إنجاز جدار خارجي مدعوم بمراكز حراسة حيث تعرف هذه العمليات نسبة تقدم فاقت 65 بالمائة و تبذل الجهود لاستلامها شهر جويلية المقبل حسب الآجال المتعهد بها من طرف قطاع الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار صاحبة المشروع. و بلغت التكلفة المالية لعملية تأهيل منطقة النشاطات الأولى من نوعها لعاصمة الولاية 164 مليون دج .وقد انطلقت الأشغال بها في أكتوبر 2012 على أن تدخل حيز الإستغلال فور استلامها حسب مسؤولي القطاع. وكانت اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع و ترقية الإستثمار وضبط العقار قد صادقت خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2012و 2013 على 63 مشروعا إقتصاديا من بين 80 مشروعا تمت دراسته بقيمة إستثمارية تقدر 85ر7 مليار دج والتي من شأنها توفير 2.672 منصب شغل -كما ذكر مسؤولو القطاع. و ستستقطب منطقة النشاطات وكمرحلة أولى 15 مشروعا إستثماريا ستوفر 466 منصب شغل دائم لفائدة الشباب البطال بالولاية -وفق ذات المصدر. ولدى معاينته لهذا المشروع شدد الوزير الأول على "أهمية تقديم كافة التسهيلات اللازمة من أجل ترقية الاستثمار المنتج الذي من شأنه أن يساهم في توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة ويدعم المسار التنموي للولاية". وتوعد السيد سلال في المقابل ب"اتخاذ اجراءات ردعية" ضد المستثمرين الذين "لا يلتزمون بتجسيد مشاريعهم الاستثمارية بعد مدة 6 أشهر من حصولهم على الموافقة". وأعلن الوزير بالمناسبة عن "تدابير تحفيزية جديدة" لفائدة الحرفيين داعيا هذه الفئة الى "تنسيق الجهود مع الشباب المستفيدين من أجهزة الدعم لمرافقتهم في مجال التكوين الحرفي". و بنفس الموقع أشرف السيد عبد المالك سلال على عملية تسليم عقود الإمتياز لفائدة 9 مستثمرين خواص إستفادوا من حق الإمتياز بمنطقة النشاطات مما سيسمح لهم من تجسيد عدد من المشاريع الإستثمارية الهامة على غرار مصنع لتركيب أجهزة الإعلام الآلي و المكيفيات ووحدة لإنتاج الأغلفة البلاستيكية و أخرى لإنتاج الحليب ومذبحة للدواجن وأنشطة تخص مطاحن الدقيق و تغذية الأنعام وغيرها.