أحيت ولاية إيليزي يوم الإثنين الذكرى الثامنة لرحيل رائد الأغنية التارقية لفنان الراحل "أمبارك عثماني" المعروف فنيا ب "عثماني بالي". وقد جرت التظاهرة وسط أجواء إحتفالية صنعها محبو ورفاق ابن عروس الطاسيلي جانت مسترجعين بذلك المسيرة الفنية الحافلة بالعطاء الثقافي و الفني لعثمان بالي. و أقيم بذات المناسبة برنامج إحتفالي ثري بحي "تين جضاظ" مسقط رأس الفنان حيث توجه جمع من عائلته ورفقائه إلى مقبرة "أغوم" لقراءة الفاتحة على روحه وإقامة وعدة وختم القرآن الكريم. كما يتخلل البرنامج أيضا ندوة مفتوحة حول حياة الفنان الراحل وأهم إنجازاته الفنية التي جاب بها كل قارات العالم وكذا تكريم عائلة الفقيد و رفقائه الذين لازموه طوال حياته الفنية مرتحلين معه أينما حل و أرتحل عبر أصقاع بلدان العالم. وعاش صاحب أغنية "دمعة دمعة" محبا للفن التارقي الأصيل متمسكا ببيئته الصحراوية التي طالما كانت مصدر إلهامه في جل أغانيه حيث غنى عن الإنسان التارقي و خاصة المرأة و عن الأرض و الصحراء و العادات و التقاليد ومواضيع أخرى من وحي إلهامه وإحساسه الموسيقي . وقد رحل الفنان القدير عثماني بالي بمسقط رأسه في جوان 2005 إثر فيضان وادي جانت. وعاش الفنان متمسكا بفنه العريق وبأرضه حيث عرض عليه في أكثر من مناسبة الإستقرار خارج الوطن لكنه فضل وطنه الجزائر -كما يجمع على ذلك رفقاء الفقيد.