تعتزم مديرية الثقافة لولاية إيليزي تنظيم أسبوع ثقافي في إطار فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للفنان تكريما لروح نجم الأغنية التارقية الفقيد عثمان بالي الذي رحل في 17 جوان من سنة 2005 بجانت. وأوضح مدير الثقافة بالولاية بأن هذه التظاهرة التي ستنطلق يوم 7 جوان الجاري وتتواصل لمدة 10 أيام وتصادف أيضا ذكرى رحيل هذا الفنان الشهير تنظيم معرضين حول حياة ومسيرة عثمان بالي "هذا الفنان الفذ والمتمرد"، حيث سيقام الجناح الأول من المعرض بالمركز الثقافي بإيفري (جانت) فيما ستحتضن دار الثقافة "عثمان بالي" لمدينة إيليزي الجناح الثاني من المعرض. ومن خلال أسفاره إلى العواصم العالمية الكبرى التي زارها والتي كان آخرها اليابان سنة 2005 استطاع عثمان بالي وبفضل حسه الفني ومواهبه الغنائية تثمين الأغنية التارقية والرقي بها إلى الساحة الفنية العالمية مجتهدا في عصرنتها، وكان محافظا على خصوصياتها الجوهرية باعتبارها من التراث الوطني الأصيل. وكبقية كبار الفنانين في هذا العالم فقد ترك عثمان بالي بصماته الفنية في سجل الغناء الجزائري كما خلف أيضا تأثيراته المتعددة في أوساط الشباب من عشاق الغناء الأصيل ليس في منطقة جانت فحسب بل وفي خارج هذه المنطقة أيضا. ويتميز غناء بالي بذلك الصوت الذي تلفه مسحة أنثوية ربما لتأثره بمحيطه الفني الذي ترعرع في أحضانه ذلك أنه ينحدر من عائلة تهوى الفن، حيث كانت والدته مشهورة بأدائها لفن "التندي" كما كان عمه من شعراء "الإمزاد" بمنطقة الطاسيلي وهما عاملان يعتقد أنهما ساهما في صقل موهبته الفنية فيما يتعلق بالموسيقى التارقية. وبرحيل هذا الفنان الموهوب والمتميز فقدت الساحة الفنية الجزائرية واحدا من رواد وعمالقة الأغنية التارقية الذين أضافوا للغناء التارقي قيمة فنية ستظل تضيء في عمق هذا التراث الغنائي الأصيل. ويذهب مدير الثقافة لولاية إيليزي إلى أن هذا الأسبوع الثقافي مناسبة للاعتراف بما قدمه هذا الفنان الأصيل من إبداع وجهد فني من أجل تطوير الأغنية التارقية والسمو بها إلى العالمية. (وأج)