صرح مدير المحافظة السامية لتطوير السهوب صلاح الدين قليل يوم الإثنين بالجلفة أن كل الدراسات المنجزة أثبتت أن الجزائر تسير في الطريق الصحيح بشأن خطط مكافحة التصحر. و في تصريح ل (واج) بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر المصادف ل 17 جوان من كل سنة ذكر قليل أن "الجزائر التي كانت السباقة في مكافحة ظاهرة التصحر من خلال إنجاز السد الأخضر في السبعينيات وخلق صندوق خاص بتنمية المناطق الجافة و الرعوية حققت نتائج إيجابية على أرض الميدان وهو ما أثبتته خريطة الصور الفضائية التي أبانت أن الجهود المبذولة لكل المتدخلين هي في المسار الصحيح". و أضاف قليل أن الصور الفضائية التي أنجزت سنة 2009 بتنسيق بين وزارة الفلاحة و التنمية الريفية والوكالة الفضائية الجزائرية أبرزت المناطق الحساسة للتصحر و الجفاف "وأكدت أن العملية العكسية بدأت بخصوص مكافحة التصحر و بالتالي نجاعة السبل التقنية للمتدخلين". و شدد على "أهمية مشاركة كل الفعالين من مستغلي الفضاءات الرعوية و السهبية لمكافحة ظاهرة التصحر في ظل نجاعة السبل التقنية" مشيرا أن دعوة كل الشركاء تتجلى في سياسة التجديد الفلاحي و الريفي التي أقرتها و جسدتها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية من خلال برنامج دعم القدرات والإرشاد. وقال قليل بهذا الخصوص " اننا وصلنا الآن إلى أن أصبح الموال يطالب بالمحميات الرعوية بعد أن أدرك أهمية مشاريع حماية الأراضي و المراعي من خطر التدهور و كذا الإرشاد بخصوص الاستغلال الأنجع للموارد الطبيعية ." وتعتبر المحافظة السامية لتطوير السهوب التي أنشت في 1981 و مقرها المركزي بولاية الجلفة رائدة في مجال مكافحة التصحر من خلال تدخلها في مجموع 24 ولاية سهبية و شبه سهبية تشتمل على 440 بلدية . وتسعى المحافظة إلى جانب تدخلها التقني في هذه المناطق إلى تعزيز سبل التحسيس بأهمية الحفاظ على الوسط السهبي الذي تعيش به ثروة حيوانية تقدر 22 مليون رأس تضمن اقتصاد 7 ملايين نسمة . وقد اختارت محافظة السامية لتطوير السهوب هذه السنة ولاية البيض لتنشيط برنامج اليوم العالمي للتصحر الذي يتضمن تنظيم يوم إعلامي لإبراز تجربة المحافظة في مكافحة التصحر بهذه الولاية السهبية التي تتربع على مساحة إجمالية تفوق 7 مليون هكتارا منها أزيد من 5 مليون و 600 ألف هكتار مساحة رعوية. و قد تدخلت المحافظة في خلق 87 محيطا رعويا و إنشاء 303 نقطة مياه موجهة للري الرعوي.