من المقرّر أن يتمّ إعادة بعث نشاط المحافظة السامية لتطوير السهوب على مستوى 23 ولاية عبر البلاد وذلك بتكثيف عمليات الغراسة الرعوية وحماية التربة من الإنجراف، حسب ما كشف عنه أمس السبت المحافظ السامي لتطوير السهوب الكائن مقرّه بولاية الجلفة· وأشار السيّد قليل صلاح الدين على هامش زيارة تفقّد قام بها إلى ولاية المسيلة إلى أن بعث النشاط بعد توقف دام أزيد من 3 سنوات نظرا للتحقيقات القضائية التي كانت تجرى في القطاع سيتمّ من خلال رصد مبلغ 4 مليار دينار، أي ما يعادل 400 مليار سنتيم، تخصّص للغراسة الرعوية وحماية التربة فيما أوكلت مهمّة مكافحة التصحّر لمحافظة الغابات بعد أن كانت إحدى مهام محافظة تطوير السهوب· وأوضح نفس المسؤول أن الهدف الأوّل للمحافظة السامية لتطويرالسهوب يتمثّل في استدراك ما فات من خلال تنشيط الورشات الخاصّة بتطوير السهوب، سواء من خلال الغراسة الرعوية أو وضع المتاريس وإنجاز السواقي والسدود التحويلية، كما أشار إلى أنه قد تمّ الشروع في تجسيد برنامج حماية المناطق السهبية على مساحة 3 ملايين هكتار متواجدة عبر 23 ولاية تندرج ضمن مجال تدخل محافظة السهوب، كما يتمّ تدريجيا دفع مستحقات مقاولي الإنجاز للسنوات السابقة· وبخصوص ولاية المسيلة أوضح السيّد قليل أن برنامج الغراسة الرعوية وحماية السهوب هو حاليا قيد التجسيد ومكّن من استحداث 600 منصب عمل لفائدة سكان المناطق الريفية والسهبية· وحسب نفس المصدر فإن برنامجا ثريا يستهدف تطوير السهوب سيتمّ تجسيده خلال الموسم الفلاحي الجاري 2011 - 2012 يتضمن، فضلا عمّا تمّت الإشارة إليه تنمية السقي السهبي وتوفير نقاط مياه موجهة للماشية·