يعيش الطفل الصحراوي وضعية "قاسية "سواء في المناطق المحتلة او في مخيمات اللاجئين حسبما اكده المشاركون في الندوة الدولية الثانية لحقوق الطفل الصحراوي يوم الثلاثاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين. و في هذا الصدد أكدت ممثلة اتحاد النساء الصحراويات في مداخلة لها بعنوان وضعية الطفل الصحراوي في اللجوء من الناحية الإجتماعبة "يعيش وضعية جد قاسية بسبب" الغزو الهمجي" للاحتلال المغربي سنة 1975 اذ يشكو من شح في الإمكانيات الصحية و الغذائية تطلبت تكريس سياسة وقائية ومجانية العلاج. كما انعكست قساوة المناخ و درجة الحرارة المرتفعة و التي تصل الى 50 درجة في الصيف والعواصف الرملية وغياب التشجير والرطوبة على صحة الطفل الصحراوي. و في ظل هذه الظروف تم وضع عدة برامج صحية للامهات الحوامل والاطفال منها برنامج الامومة (الصحة الانجابية) بهدف الحد من الوفايات لدى هذه الشريحة الهشة وانتهاج سياسة وقائية كما تم وضع هياكل صحية صحية لضمان ولادة امنة. كما وضع البرنامج الصحي الشامل للطفل الصحراوي سنة2003 الهدف منه الوقاية من سوء التغذية الحاد لتفادي فقر الدم و الامراض المزمنة من خلال ضمان البرنامج التلقيحي و القيام بمسح حول فقر الدم وسوء التغذية. وحسب مؤشر سوء التغذية للاطفال المسجل سنة 2012 فقد بلغت بالسمارة 4بالمائة ولعيون 11بالمائة والدخلة 7 بالمائة واوسرد 5 بالمائة . ومن بين الامراض المنتشرة في اوساط الاطفال الصحراويين الحصبة والكوليرا واوبئة اخرى وكذا امراض الصدرية والاسهال الى جانب تسجيل نقص في الاطباء الاخصائيين كما يعاني الطفل الصحراوي من الاعاقة بسبب الحرب التي تستعمل فيها قذائف النابالم والفسفور الابيض المحظور دوليا. و في هذا الصدد تنص الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة سنة 1989 على ضرورة حماية الطفل وضمان له كل الحقوق كالحق في الصحة والتعليم و ممارسة اللعب. من جانبها أكدت المكلفة بقسم المرشدات بالكشافة الإسلامية الصحراوية فاطمة حسني في تصريح لواج ان الطفل الصحراوي بالاراضي المحتلة يعيش حياة قاسية اذ يعاني من التمييز بينه و بين الطفل المغربي في مجال التعليم الى جانب العنف الكبير الممارس ضده جسديا و نفسيا. اما بالمخيمات فاشارت المتحدثة الى ان الجزائر لعبت دورا رائدا في مساعدة الاطفال الصحراويين سواء من ناحية الرعاية الصحية بارسال المساعدات كالادوية او متابعة علاجهم في الحالات المستعصية بالمستشفيات الجزائرية. اما عضو المجلس الولائي لبوجدورغيلا بلاهي وهي تقوم بتربية ثمانية اطفال ان أوضاع الطفل "منتهكة "في المدن المحتلة كسائر المجتمع الصحراوي مشيرة الى ان الاطباء المغاربة استعملوا حقنا مجهولة النوعية بهدف التصفية العرقية للجنس الصحراوي التي تتسبب في الشلل والاعاقة و كذا في العقم الى جانب استعمال المخدرات في السجون وفي المقاهي وللاطفال لتعويدهم على تعاطي المخدرات.