أنهى الوزير الأول السيد عبد المالك سلال مساء يوم الاثنين زيارة العمل لولاية سوق أهراس في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة . و تفقد السيد سلال الذي تنقل على راس وفد وزاري هام إلى هذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد الورشات الكبرى الجاري إنجازها بالولاية و أعطى إشارة انطلاق عدة مشاريع أخرى ذات الطابعين الاجتماعي و الاقتصادي. و استفسر الوزير الأول خلال زيارته التي قادته لبلديات سوق أهراس و سدراتة و تاورة عن مشاريع متعلقة بقطاع التعليم من خلال معاينة مشروع توسعة القطب الجامعي بالمدينة المتكون من 8 آلاف مقعد بيداغوجي و 4 آلاف سرير لإيواء الطلبة و أشرف على دخول معهد العلوم الفلاحية و البيطرية حيز الخدمة. كما احتل قطاع السكن مكانة هامة في زيارة الوزير الأول الذي تفقد بعاصمة الولاية ما مجموعه 1460 سكن عمومي إيجاري و 250 وحدة سكنية أخرى من ذات الصيغة أنجزت ببلدية سدراتة. و بهذين الموقعين ذكر الوزير الأول المسؤولين المحليين المعنيين بضرورة تدعيم الأحياء السكنية بمجموع التجهيزات و وسائل الراحة اللازمة لحياة لائقة. و على مستوى الموارد المائية استمع السيد عبد المالك سلال لعرض مفصل حول مشروع إعادة تأهيل نظام التموين بماء الشرب بمدينة سوق أهراس الذي تطلب 2,5 مليار د.ج. كما تلقى شروحا حول مشروع تجديد قناة جر المياه عين الدالية-الونزة انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم 58 وهي العملية التي ستسمح باسترجاع حجم يقارب 25 ألف متر مكعب يتسرب يوميا و العمل على انتظام التموين بمياه الشرب للسكان الذين يتزودون انطلاقا من تحويل عين الدالية أي ما يعادل 500 ألأف ساكن بولايات كل من سوق أهراس و تبسة و أم البواقي. و في مجال قطاع الري دائما استفسر السيد سلال بالقرب من وادي الكبريت بجوار ولاية تبسة عن مدى تقدم أشغال إنجاز سد ولجة ملاق و هو المنشأة التي تتقاسمها ولايتا سوق أهراس (80 بالمائة) و تبسة (20 بالمائة) و الموجهة لتعبئة الموارد المائية الموجهة للشرب و السقي الفلاحي و النشاطات الصناعية لفائدة هاتين الولايتين من خلال تموين على وجه الخصوص المركب الصناعي لتحويل الفوسفات بوادي الكبريت الذي هو في طور الإنجازحاليا. كما كانت ذاكرة الأمة و بطولات أبنائها خلال ثورة التحرير الكبرى حاضرة في هذه الزيارة التفقدية للوزير الأول الذي عاين في هذا الإطارنصبا تذكاريا أنجز تكريما لأرواح 639 شهيد سقطوا في ميدان الشرف يوم 26 أفريل 1958 إبان معركة سوق أهراس الكبرى. وقد كان لقطاعات كل من النقل بتشغيل محطة المسافرين البرية بسوق أهراس و الصحة من خلال تفقد مشروع مركب الأم و الطفل و الشباب و الرياضة بإعطاء إشارة دخول مسبح نصف أولمبي بتاورة و الطاقة بتفقد محطة مصدر للكهرباء ب60/30 كيلوفولط نصيبها ايضا ضمن زيارة السيد سلال الذي شدد على ضرورة صيانة المشاريع المنتهية و الإسراع في وتيرة إنجاز تلك الجارية. و اختتم السيد سلال زيارته بترؤسه اجتماعا مع الحركة الجمعوية المحلية مع تفقد أسواق جوارية في طور الاستكمال بسدراتة و وزع بالمناسبة قرارات استفادة ل11 تاجرا من أصل 40 مرشحين لاستغلال هذه الفضاءات بنفس المدينة و كذا تفقد مستثمرة فلاحية متخصصة في تربية الأبقار و زراعة الأعلاف وذلك بعد أن استفسر بعاصمة الولاية عن مدى تقدم أشغال بناء دار للثقافة. و قد رافق الوزير الأول في هذه الزيارة التي توجت بمنح غلاف مالي تكميلي قدره 25,8 مليار د.ج لتدعيم مختلف المشاريع التنموية وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و الموارد المائية حسين نسيب و السكن و العمران عبد المجيد تبون و الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و الصحة عبد العزيز زياري و النقل عمار تو و المجاهدين محمد الشريف عباس و الشباب و الرياضة محمد تهمي و الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى الذين التحق بهم بتاورة وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية.