طور الدرك الوطني التطور التكنولوجي نظاما خاصا في مجال مكافحة الجريمة و التعرف على ضحايا الكوارث الطبيعية حسبما أكد يوم الأربعاء إطارات مركز البحث و التطوير للدرك الوطني خلال اليوم الثاني من معرض "ذاكرة وانجازات"للجيش الوطني الشعبي خصص للتعريف بانجازات الدرك الوطني. و قام المركز الذي تم استحداثه سنة 2006 ودخل حيز النشاط سنة 2007 بانجاز 32 مشروعا و نشاط بحث (16 منها منجز و 16 اخرى في طور الانجاز) في ميادين البيومترية وأمن المعلوماتية والتحريات وامن الطرقات و علم الجرائم. و حسب رئيس المخبر الخاص بالتعرف التقني على وجوه الاشخاص المجهولين وليد بوكريو فان المركز قام بتطوير نظام للتعرف التقني على الاشخاص المبحوث عنهم انطلاقا من ملامح الوجه. و يستند هذا النظام إلى الصور الشخصية للفرد الملتقطة عن طريق الكاميرا الرقمية اوعن طريق السكانير بحيث يتم نقل ملامح الوجه البارزة من الشخص (كالعينين و الانف و الفم) في هذا النظام ليتم تحديد بعدها هوية الشخص المراد التعرف عليه. و حسب بوكرية يعتمد المخبر في عملية التعرف على المبحوث عنهم اساسا على قاعدة بيانات للمعنيين معدة مسبقا. و يسمح هذا النظام حسب المختصين في هذا المجال باثراء سلسلة التعرف البيومتري على الاشخاص كما يساهم استعماله في مراقبة دخول الاشخاص إلى الاماكن العمومية والخاصة ووضع قاعدة بيانات لتطوير انظمة اخرى في المجال. و في نفس السياق طور المركز حسب رئيس مخبر التجارب لتقنية ثلاثي الابعاد مصطفى زروقي تقنية جديدة —لم يتم استعمالها بعد—"للتعرف على هوية الضحايا والمفقودين في حالة الكوارث الطبيعية و الصناعية و في الافعال الاجرامية انطلاقا من جمجمة الضحية". و من جهة اخرى يقوم مركز البحث و التطوير للدرك الوطني على التعرف إلى المهلوسات والمواد الطبية المخدرة المتداولة في السوق و التي بلغ عددها حسب إطارات المركز حوالي 153 دواء مهلوس و مخدر متداول في السوق . و يمنح المركز من جانب اخر التراخيص الخاصة باستعمال المواد الكيميائية الخطيرة وذلك بالتنسيق مع وزارة الطاقة و المناجم. و للحد من التنامي المتزايد لظاهرة الاجرام انشأ الدرك الوطني كذلك المعهد الوطني للادلة الجنائية وعلم الاجرام الذي يعمل على تقديم الادلة العلمية للعدالة بغرض ادانة او تبرئة المشكوك فيهم في إطار احترام الاجراءات والمعاييرالمعمول بها وطنيا ودوليا. و في هذا الصدد يتكفل المعهد بالقيام بالفحوصات العلمية و الخبرات اللازمة في توجيه التحقيقات القضائية بطلب من الوحدات و القضاة كما يقوم بتقديم المساعدة اللازمة لمديري التحقيق من أجل السير الحسن للمعاينات اضافة إلى السهر على تطبيق مناهج الشرطة العلمية و التقنية للرفع السليم للادلة في مسرح الجريمة و من ثم تحليلها على مستوى المخبر. كما يقوم المعهد ايضا بضمان المساعدة التقنية و العلمية في التحريات المعقدة و المشاركة في الابحاث و التحاليل المتعلقة بالتصدي لجميع اشكال الاجرام و كذا المشاركة في وضع سياسة أكثر نجاعة في مجال محاربة الاجرام اعتمادا على أحدث التكنولوجيات. يذكر ان معرض الجيش الوطني الشعبي ينظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 50 للاستقلال ويهدف إلى إبراز الاشواط التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في العديد من المجالات طيلة 50 سنة من عمر الجزائر المستقلة.