دعا يوم الأربعاء المشاركون في لقاء تحسيسي حول مخاطر الإدمان بالخروب (قسنطينة) إلى توحيد الجهود من أجل مكافحة فعالة لآفة المخدرات. وفي هذا الاطار أكد عبد الحميد أبركان رئيس المجلس الشعبي البلدي بالخروب المبادر إلى تنظيم هذا اللقاء بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية و ولاية قسنطينة خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى أن مكافحة هذه الآفة "تتطلب جهازا خاصا قائما على الوقاية و مساهمة الجميع و التكفل بالمدمنين". من جانبه ذكر الدكتور فريد لجوز مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لنفس المدينة ب"ضعف الشباب أمام إغراء تذوق المخدرات" موضحا بأن معدل تعاطي المخدرات بين هذه الشريحة و لاسيما القنب الهندي "هو أكثر ب 3 مرات من معدل استهلاكها لدى بقية شرائح المجتمع". أما بالنسبة للدكتور رشيد حليمي رئيس مصلحة بالمركز الوسيط لعلاج المدمنين بالخروب فإن التحسيس حول مخاطر هذه الآفة "الغريبة عن مجتمعنا" ينبغي " أن يشمل الشباب بالدرجة الأولى من أجل إطلاعهم على المخاطر الناجمة عن تعاطي المخدرات و المؤثرات العقلية". و في كلمته بحضور مجموعة من الأطباء و الأطباء النفسانيين و ممثلين عن العدالة و مصالح الأمن تطرق الدكتور حليمي إلى التجربة التي شرع فيها منذ 2010 بالمركز الوسيط لعلاج المدمنين بالخروب في مجالات الوقاية و العلاج النفسي و العلاج و التكفل الاجتماعي بالمدمنين. جدير بالذكر أن المركز الوسيط لعلاج المدمنين يضمن في الوقت الحالي التكفل و المتابعة الطبية و النفسية و الاجتماعية لحوالي 150 حالة تأتي من 10 ولايات بشرق البلاد لفترة تمكنهم من التوقف عن تعاطي المخدرات تتراوح بين 6 و 24 شهرا حسبما أفاد ذات المحاضر موضحا أن بعض الحالات "الصعبة التي لا تستطيع تحمل العلاج" يتم توجيهها نحو مستشفيات متخصصة لاسيما نحو مركز العلاج و إزالة السموم بالبليدة.