شرع يوم الخميس وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في زيارة الى الجزائر تدوم ثلاثة ايام تندرج في اطار أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التي تاتي تحضيرا للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين. و أشاد محمد كامل عمرو الذي كان في استقباله بمطار هواري بومدين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بمستوى العلاقات الجزائرية المصرية مؤكدا انها "علاقات وثيقة و متعددة الجوانب". و أفاد وزير الخارجية المصري في تصريح صحفي عقب وصوله الى الجزائر ان من بين الملفات التي ستطرح في هذا اللقاء تلك ذات الطابع الاقتصادي لا سيما و ان زيارته تتميز بمرافقة خبراء من حوالي 13 وزارة مصرية. و اشار في هذا الصدد الى ان الاجتماع الذي عقد منذ امس الاربعاء على مستوى الخبراء "سيتواصل اليوم حيث سيتباحث الخبرا ء مختلف الجوانب منها التبادل التجاري و الاستثمارات و السياحة وايضا المجالات الثقافية". و وفقا لوزير الخارجية المصري سيتم عقد "لقاء ثنائي خاص" مع وزير الخارجية السيد مراد مدلسي يخصص لتدارس" الاوضاع السياسية والاقليمية في المنطقة". و اضاف رئيس الدبلوماسية المصري ان "الجزائر و مصر دولتان فاعلتان في المنطقة وستعملان على بحث سبل التعاون في المسائل الاقليمية و السياسية في المنطقة كما جرت عليه العادة في مثل هذه المسائل". و من بين أهم الملفات المطروحة يقول نفس المسؤول المصري الازمة السورية التي "تجد تطابقا في الموقفين الجزائري والمصري والمتمثل في ضرورة الحل السلمي والنقل السلمي للسلطة السورية بما يسمح بالحفاظ على وحدة الاراضي والتراب السوري و النسيج الاجتماعي المتعدد الاطياف لهذا البلد ". يذكر ان هذه الزيارة تاتي في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون الجزائرية المصرية بحيث سيترأس وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ونظيره المصري أشغال لجنة المتابعة الجزائرية -المصرية التي ستنطلق اشغالها اليوم الخميس. وسيتم خلال هذا اللقاء استعراض ملف التعاون الثنائي وإجراء تقييم شامل لمختلف قطاعات التعاون وبحث السبل الكفيلة بدعمه وترقيته بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين تحضيرا للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة.