بدت القاهرة في وسط نهار يوم الاحد مدينة ميتة فقد قلت حركة السيارات في الشوارع الرئيسية بوسط البلد الى حد غير مسبوق واغلقت البنوك و المحلات التجارية ابوابها وقلت حركة الراجلين الا من رجال الشرطة فيما انشرت الاعلام الوطنية على واجهات المحلات. وعلى طول كورنيش النيل كان العشرات من الراجيل يحملون الاعلام والشعارات المناهضة للاخوان المسلمين يتجهون الى ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات التي دعت اليها المعارضة اليوم للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي في الذكرى الاولى من توليه السلطة من المجلس العسكري في 30 جوان 2012. ويتجمع الاف المعارضين للرئيس منذ صباح اليوم في ميدان التحرير وسط القاهرة وامام محيط قصر الاتحادية الرئاسي بشرق القاهرة حيث اعلنو الدخول في اعتصامات حتى تحقيق اهداف التظاهرات فيما يحتشد لليوم الثالث على التوالي اعداد كبيرة من انصار الحركة الاسلامية في ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة غير بعيد عن القصر الرئاسي مما يثير تخوفات من حدوث اشتباكات بين الطرفين . ولا تزال حالة الهدوء المشوب بالحذر تسود ميادين التظاهرات التي من المتوقع ان تشهد توفدا اكبر في المساء مع انخفاض درجة الحرارة ولم تسجل حتى الان الا مناوشات محدودة بين المتظاهرين والاخوان بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية وهي المدينة التي سجلت بها الى جانب الاسكندرية اكبر المواجهات مع الاخوان منذ توليهم مقاليد الحكم في مصر. وعلى الصعيد الامني اعلنت مصادر امنية ان الشرطة العسكرية وقوات الجيش والشرطة تقوم بدوريات مكثفة على الطرق الرئيسية بين المحافظات وخاصة المؤدية إلى محافظة القاهرة والقيام بتفتيش كل السيارات تخوفا من دخول عناصر مسلحة او اسلحة او متفجرات يمكن استخدامها في أعمال الشغب وترويع المواطنين. وقد اعرب الرئيس المصري اليوم عن ثقته بانه سيكمل مدته الدستورية فى الرئاسة كاملة وأنه" لن تكون هناك ثورة ثانية" في مصر كما يخطط الآلاف الذين يتجمعون خارج القصر الرئاسي داعين لاستقالته بعد عام واحد فقط في السلطة. واضاف في تصريح لصحيفة بريطانية في رده على دعوات المعارضة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قائلا "لن أتسامح مع أي انحراف عن النظام الدستوري" معربا عن اعتقاده بأن استقالته في وقت مبكر "من شأنها أن تقوض شرعية من يخلفه كما ستخلق فوضى لا نهاية لها.