تشهد مصر، اليوم، إحدى أعصب أيامها في السنوات الأخيرة وذلك على إثر المواجهة المحتملة التي ستكون في مختلف مناطق مصر بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، خصوصا وأن المواجهات بين الفريقين أسفرت في الأيام الأخيرة أدت إلى مقتل سبعة أشخاص. وانتشر متظاهرون، صباح أمس، في القاهرة في العديد من المواقع من بينها ميدان التحرير الذي كتبت فيه شهادة إقالة الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011، حيث نصبت فيه، أمس، عشرات الخيام من قبل المعارضين الذي يدعون إلى “ثورة ثانية”. كما أمضى الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين إسلاميون ليلهم أمام جامع رابعة العدوية. وخوفا من أعمال عنف وتدهور للوضع الأمني قبل التظاهرات “المليونية” التي دعت اليها حملة “تمرد” والمعارضة للمطالبة باسقاط مرسي، اليوم، في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، انتشر الجيش في المدن الرئيسية لحماية مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية. ومن بريتوريا بجنوب إفريقيا، عبر الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أمس، عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا مرسي الى التصرف بشكل “بناء” اكثر. وقال أوباما في مؤتمر صحافي: “نحن نتابع الوضع بقلق” موضحا ان الحكومة الأمريكية اتخذت إجراءات لضمان امن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر. وكانت حملة “تمرد” بدأت مطلع شهر ماي الماضي في جمع توقيعات تطالب ب«سحب الثقة” من مرسي وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانتشرت دعوتها في غضون شهرين بشكل كبير. ويندد خصوم مرسي بسعي جماعة الإخوان المسلمين إلى السيطرة على كل مفاصل الدولة وبالفشل في ادارة البلاد. مصادر أمنية مصرية: “انفجار بورسعيد ناجم عن عبوة ناسفة” قالت مصادر أمنية مصرية، أمس، ان الانفجار الذي وقع أثناء الاحتجاجات، يوم الجمعة، على الرئيس المصري محمد مرسي في مدينة بورسعيد على قناة السويس ناجم عن قنبلة بدائية الصنع. وتابعت انه عثر على اثار مادة متفجرة على أجسام بعض المصابين وعددهم 15 عقب الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة واسفر عن مقتل شخص. وتجمع مئات من المعارضين للحكومة في ميدان بوسط المدينة ضمن احتجاجات محدودة في أرجاء البلاد قبل احتجاجات حاشدة، اليوم. وقال رئيس هيئة قناة السويس، أمس، إن إدارة القناة تنسق مع القوات المسلحة وقوات الأمن والأجهزة الاستخباراتية لتأمين الممر المائي الدولي، وأضاف أن حركة الملاحة في القناة طبيعية. حسب ما نقلته قناة “سي أن أن” عن مسؤولين رفيعي المستوى قوات مارينز تتمركز في المتوسط لحماية رعايا أمريكا في مصر كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، أنه تم وضع حوالي مائتين من قوات المارينز المتمركزة في إيطاليا وإسبانيا، بحالة تأهب حال اندلاع أعمال عنف قد تهدد مواطنيها. وقالت “سي. إن. إن”: “يتوقع نقل تلك القوات جواً خلال ساعة واحدة من تلقيهم أوامر التحرك، وللوحدة طائرات من طراز “V-22” قادرة على حمل قوات وأسلحة لتوفير الحماية للسفارة الأمريكية وموظفي الحكومة والمواطنين الأمريكيين، حال اندلاع عنف قد تستهدفهم”. وتأتي التدابير الاحترازية الأمريكية فيما تحبس مصر أنفاسها ترقباً لاحتجاجات، اليوم، المطالبة بانتخابات مبكرة، وأخرى مؤيدة للرئيس حذرت بأن الشرعية خط أحمر. أنباء حول تنقلهم إلى دار قوات الحرس الجمهوري اختباء الرئيس المصري وأسرته في مكان سري سادت، أمس، حالة من الارتباك والترقب داخل مؤسسة الرئاسة المصرية، خوفا من المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي، والتي تخرج، اليوم، في ميدان التحرير وكافة ميادين محافظات مصر من أجل “إسقاط النظام” وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وحسب ما جاء في صحيفة “الوفد” المصرية فقد فرضت مؤسسة الرئاسة سياجاً من السرية على أماكن تواجد الرئيس مرسي وأسرته، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء حول تنقلهم إلى دار قوات الحرس الجمهوري لتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم. وكشفت الصحيفة أن الرئيس نقل أعماله واجتماعاته من قصر الاتحادية إلى قصر القبة الرئاسي المتواجد في محافظة مطروح، يوم الخميس الماضي. ومن جانبها، رفعت قوات الحرس الجمهوري حالة التأهب للدرجة القصوي، ووضعت اللمسات النهائية لخطة التأمين غير المسبوقة لقصر الاتحادية، حيث أغلقت أبوابه بالكتل الخرسانية الضخمة، فضلا عن استبدال الأبواب بأبواب أخرى أكثر قوة وضد الرصاص والحريق، وتعلية أسواره وزرع كاميرات مراقبة فوقه. تعليقا على اعتزام أمريكا إرسال “مارينز” لحماية سفارتها بالقاهرة خبير عسكري مصري: “تأمين أمريكا لرعاياها إجراء احترازي معمول به دولياً” تعليقا على اعتزام أمريكا إرسال قوات لحماية سفارتها في مصر قال الخبير الإستراتيجي والعسكري المصري اللواء مختار قنديل، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتبع إجراءات من شأنها تأمين سلامة رعاياها في مختلف الدول، خاصة وإن كانت تلك الدول تعاني من أحداث اضطرابات وأزمات كما هو الحال في مصر. وأوضح قنديل أن القوات المسلحة المصرية وعناصر الشرطة المدنية تؤمن السفارة الأمريكية بشكل كامل، ولن تقبل بأي حال أي محاولات للاعتداء عليها، قائلا: “ليس هناك أي دواع لإرسال عناصر من المارينز الأمريكية لحماية مبنى السفارة في مصر، خاصة وأن الجيش يقوم بدوره على أكمل وجه تجاه تلك المهمة”. من ناحية أخرى نقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن من قالت إنهم مصادر عليمة بأن الإجراء الأمريكي يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية المعمول بها دولياً لتأمين إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب حالة وجود مؤشرات تهدد سلامتهم. تزايد أعداد المعتصمين أمام قصر الرئيس المصري قام المعتصمون أمام قصر “الاتحادية” بمصر الجديدة بنصب المزيد من الخيام في إطار استعداداتهم لمظاهرات، اليوم، حيث بلغ عدد الخيام المنصوبة أمام القصر 18 خيمة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المعتصمين قاموا بنصب منصة كبيرة بالقرب من أحد بوابات القصر، بالإضافة إلى تعليق العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم والتي تناهض جماعة الإخوان المسلمين. فيما نصحت المقيمين بتفادي المظاهرات الخارجية الأمريكية تطالب رعاياها بإرجاء زياراتهم لمصر طالبت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها المسافرين إلى مصر أو المقيمين فيها بإرجاء السفر غير الضروري إلى مصر في هذا الوقت نظرا إلى احتمال استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية. وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكيةبالقاهرة، إنها سمحت أمس بسفر الموظفين غير المطلوبين في حالات الطوارئ وأفراد أسرهم نتيجة استمرار الاضطراب السياسي والاجتماعي. ودعت الوزارة رعاياها إلى البقاء في حالة تأهب وتوخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي نظرا للتطورات الأمنية المحلية، مشيرة إلى أن المظاهرات انقلبت أحيانا لمواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين وضرر شامل بالممتلكات. وأشارت السفارة إلى أن الوضع الأمني في معظم المراكز السياحية، بما في ذلك الأقصر وأسوان ومنتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ، لا يزال هادئا. قالت بأن على مؤسسة الرئاسة احترام القواعد الديمقراطية 19 منظمة تصدر تقريرا بمناسبة مرور عام من حكم محمد مرسي أصدرت 19 منظمة حقوقية اليوم تقريرا بمناسبة مرور عام على حكم الرئيس محمد مرسى أكدت خلاله أن السياسات التي انتهجتها مؤسسة الرئاسة خلال العام المنصرم، تقود إلى المزيد من التأزم في حالة حقوق الإنسان. كما أكدت المنظمات في تقريرها إدانتها لكافة أشكال العنف والعنف المضاد بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وبعض الجماعات السلفية من ناحية، وبين بعض خصومهم من ناحية أخرى. وذكر بيان صادر عن المنظمات، أمس، أنه حتى تتجنب البلاد مغبة مخاطر الانهيار للسلم الأهلي يجب على مؤسسة الرئاسة والحكومة- إدراك أن مشروعية الاستمرار في الحكم تقتضي احترام القواعد الديمقراطية، التي أتت بهم إلى السلطة، وتقتضي منح الأولوية لتحقيق تطلعات المصريين إلى الحرية وإلى تعزيز حقوق الإنسان. وطالب البيان مؤسسة الرئاسة والحكومة بمراجعة شاملة لسياساتهما وممارساتهما خلال العام المنصرم، وأن يتخذا عددا من الخطوات الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة بناء جسور الثقة. وحمل البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة “مسؤولية كبرى عن الإخفاقات الهائلة في إدارة المسار الانتقالي، الذي اتسم بدرجة عالية من التخبط والفوضى والعجز عن بناء توافق وطني تتطلبه إدارة المرحلة الانتقالية”، فضلا عن مسئوليته السياسية والجنائية عن الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة. الرئيس المصري يجتمع بوزيري الدفاع والداخلية اجتمع الرئيس المصري محمد مرسي، أمس السبت، بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لبحث الأوضاع الحالية التي تشهدها مصر. وقد استعرض مرسي خلال اللقاء كافة الاستعدادات الأمنية التي تمَّ اتخاذها لتأمين المنشآت الإستراتيجية والحيوية في الدولة وتأمين المتظاهرين، اليوم. ويعتبر لقاء الرئيس مرسي مع وزير الدفاع الثاني خلال أسبوع بعد لقائه، الأحد الماضي، والذي اعتبره بيان لرئاسة الجمهورية بأنه يأتي في إطار متابعة مرسي للمشهد الداخلي وجهود الحكومة للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطن. وخلال اللقاء أطلع السيسي مرسي على استعدادات القوات في الفترة القادمة، وطالب مرسي بسرعة استكمال كافة الخطوات اللازمة لتأمين المنشآت الإستراتيجية والحيوية للدولة بالتنسيق مع وزارة الداخلية.