شرع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند يوم الخميس فى زيارة دولة لتونس تستغرق يومين تلبية لدعوة من الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي. وحسب مصدر رسمي فان هذه الزيارة -التي تعتبر الاولى من نوعها لرئيس فرنسي إلى تونس منذ الاطاحة بالنظام السابق- ستسمح "بمواصلة تعزيز أواصر الصداقة وتمتين علاقات الشراكة بين البلدين. ووفق جدول الاعمال فان الرئيس الفرنسي سيجري مباحثات مع نظيره التونسي كما سيلتقي كلا من رئيس الحكومة علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر. وبالمناسبة سيلقي الرئيس الفرنسي خطابا أمام أعضاء المجلس التأسيسي قبل ان يعقد لقاءات مع ممثلي مختلف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني في تونس. وخلال هذه الزيارة سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين تونسوفرنسا في شتى المجالات على غرار النقل والتعليم العالي والزراعة والخدمات ودعم اللامركزية. ومن اجل دعم علاقات التعاون بين الدولتين في المجال الاقتصادي سينظم ملتقى اقتصادي بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين " تحت شعار" الفرص الجديدة للنمو في تونس" يحضره مسؤولون حكوميون من البلدين ورجال اعمال تونسيون وفرنسيون علما بان الرئيس الفرنسي سيرافقه في زيارته لتونس نحو أربعين رجل أعمال . وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الاول لتونس سواء على مستوى المبادلات التجارية أو في مجال الاستثمارات علما بان زهاء 1269 مؤسسة فرنسية أو شركات ذات اسهم فرنسية تنشط بتونس بحجم استثمارات يقدر باكثر من (1 مليار يورو) وتوفر حوإلى 123 الف منصب عمل أي بنسبة 35 بالمائة من العدد الاجمإلى لمناصب العمل التى توفرها الاستثمارات الاجنبية المباشرة . وفى المجال التجاري حقق الميزان التجارى بين البلدين عام 2012 فائضا لفائدة تونس مع نسبة تغطية الصادرات للواردات فى حدود 113 فاصل 8 بالمائة. أما فى المجال المالي فقد أعلنت فرنسا عن تقديمها مساعدات تنموية لتونس سنة2011 تقدر ب 350 مليون يورو جزء منها فى شكل قرض لدعم الميزانية فيما تعهد الرئيس الفرنسي بتحويل جزء من الديون التونسية إلى مشاريع تنموية.