فتحت المدرسة العليا للإشارة يوم الأربعاء أبوابها للزوار الراغبين في التعرف عن قرب عن نشاطات هذا الصرح العلمي الذي تزخر به منظومة التكوين لدى الجيش الوطني الشعبي. و تستهدف هذه المبادرة التي تدوم الى غاية السابع عشر من الشهر الجاري بالدرجة الأولى فئة الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا في الشعب التقنية بمعدلات عالية تفوق 12/ 20 قصد "شرح و تبسيط كيفية الالتحاق بالمدرسة و إبراز الفرص و الطموحات التي تمنحها" حسب ما أوضحه المدير العام للتعليم العقيد بلعارم نور جهيد. كما تهدف المبادرة التي تندرج في إطار "عادات و أعراف المؤسسة العسكرية الى التعريف بسلاح الإشارة الذي يمثل العصب المسير للحروب الحديثة لذا تولي قيادة الجيش الوطني الشعبي عناية خاصة بالتكوين في هذا التخصص". يذكر أن المدرسة العليا للإشارة بالقليعة تضمن تكوينا وفق منظومة "ألا أم دي" في أربعة تخصصات و هي "الإشارة و التحويل و راديو اتصالات و منظومة إعلام" فيما يتم ضمان التكوين التخصصي و التطبيقي في المواصلات العسكرية و الحرب الالكترونية و منظومات الإعلام و القيادة. كما توفر هذه المدرسة -التي أنشأتها قيادة الثورة في 1956 وعيا منها بأهمية سلاح الإشارة بالتكوين الجامعي- فرع ماستر و يجرى التدرج في الإلكترونيك و منظومة الاتصالات فيما تسعى المدرسة مستقبلا إدراج تكوين الماستر في شعبة الإعلام الآلي حسب العقيد بلعارم. و أقيم بالمناسبة معرض جمع الى جانب الأسلحة مختلف الوسائل و التجهيزات الحديثة المستعملة في سلاح الإشارة كما تم تقديم شروحات وافية من قبل إطارات المدرسة للوافدين على الأبواب المفتوحة. و قد ضم المعرض بالإضافة الى محطات اتصالات عبر الأقمار الصناعية و منظومة الاتصال الميداني و تجهيزات الإرسال و الاتصال و الاستقبال عربة القيادة و الأركان التي تستعمل لضمان اتصال واحد ما بين مراكز القيادة المتحركة و الثابتة ذات المستوى التكتيكي و العملياتي.