تخرجت أول أمس، سبع دفعات من المدرسة العليا للإشارة بالقليعة ولاية تيبازة، وهي الدفعات التي أجرت تكوينا للسنة الدراسية 2010 ,2011 منها الدفعة الأولى للطلبة الضباط حاملي شهادة الليسانس وفق نظام ''أل أم دي'' في شعبتي الإلكترونيك والإعلام الآلي، تخصص اتصالات سلكية، تراسل، وتحويل ومنظومات إعلام. وشملت الدفعات المتخرجة أيضا، طلبة الدفعة ال 22 لضباط دورة القيادة والأركان تخصص مواصلات عسكرية، الدفعة الرابعة لضباط دورة القيادة والأركان تخصص حرب الكترونية، الدفعة 61 لضباط دورة الإتقان تخصص مواصلات عسكرية، الدفعة الثامنة لضباط دورة الإتقان تخصص حرب الكترونية، الدفعة السادسة عشر لضباط دورة التطبيق تخصص مواصلات عسكرية، والدفعة السابعة لضباط دورة التطبيق تخصص حرب الكترونية. وأكد قائد المدرسة العليا للإشارة بالنيابة في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج هذه الدفعات أن المتخرجين تلقوا تكوينا جامعيا علميا متكاملا لمدة ثلاث سنوات، شمل الجانب النظري والتطبيقي وفق برامج ومناهج تكوينية حديثة تتماشى والتطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العصر، حيث تم تأطيرهم على يد أساتذة جامعيين. بالإضافة إلى تلقيهم تكوينا عسكريا أساسيا لمدة سنة بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، حيث استفادوا من تكوين عسكري قاعدي سمح لهم بالاندماج في الحياة العسكرية واكتساب المعارف العسكرية الأساسية والتشبع بالقيم الروحية والمعنوية النابعة من مبادئ الدين والمثل الوطنية والتاريخ الحافل بالبطولات والتضحيات. ليتوجهوا بعد هذا التخرج لدورة التطبيق حيث سيتلقون لمدة سنة تكوينا عسكريا متخصصا في سلاح الإشارة، وهو التكوين الذي سيؤهلهم لتقلد مناصب المسؤولية التي توكل لهم وآداء مهامهم مستقبلا كقادة فصائل. وقد أشرف على حفل تخرج هذه الدفعات التي حملت شعار ''الاستمرارية، مواكبة وتطور'' العميد لشحم عبد القادر المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع، حيث قام بتفتيش المربعات المشاركة في الاستعراض. وبعد أداء القسم وتسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين في الدفعات تمت الموافقة على تسمية الدفعة باسم الشهيد، مخلوفي صالح، المناضل في حركة انتصار الحريات الديمقراطية والناشط في صفوف جيش التحرير الوطني التي تقلد فيها عدة مسؤوليات كان آخرها قسم الاتصال والأخبار إلى أن استشهد في 30 أفريل 1960 في اشتباك مع جيش العدو الفرنسي اثر عملية تمشيط. وبعد الاستعراضات العسكرية لعناصر الدفعة تعرف الحضور على مختلف التقنيات العصرية المستعملة في قاعات العمليات لسلاح الإشارة من خلال المعرض الذي أقيم بالمناسبة والذي جاب من خلاله الحضور مختلف قاعات التدريس بالمدرسة والمهام التكوينية لمختلف الهياكل المكونة لها والتي تعمل على ضمان تكوين علمي تخصصي ذي نوعية تتماشى ووتيرة التطور في ميدان التكنولوجيات الحديثة. وعرف حفل تخرج الدفعة التي ضمت طلبة أجانب من بعض الدول الشقيقة والصديقة حضور عدة عمداء من وزارة الدفاع الوطني قاموا بتسليم الشهادات وتقليد الرتب رفقة العميد المدير المركزي للإشارة وهم العميد المكلف بمهمة لدى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، العميد المدير المركزي للعتاد، العميد مدير القضاء العسكري، العميد مدير المصالح المشتركة، العميد رئيس مصلحة الرياضات العسكرية، العميد المدير العام للمعتمدية، العميد مدير الإيصال والإعلام والتوجيه، العميد رئيس مصلحة الإعلام الآلي للجيش الوطني الشعبي، العميد مدير مدارس أشبال الأمة، العميد رئيس مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد، العميد مدير مشروع مدرسة القيادة والأركان، والعميد مدير النادي الوطني للجيش، إلى جانب سلطات عسكرية ومدنية أخرى.