أعربت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) يوم الجمعة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع في بيبور بولاية جونقلي بعد ورود تقارير عن توجه حشود ضخمة مسلحة من الشباب نحو هذه المنطقة بسبب نزاعات قبلية ووقوع اشتباكات. ودعت "يونميس" في بيان لها اليوم السلطات المحلية وزعماء كافة القبائل في جونقلي والشباب المنتمين لهذه القبائل لتوخي أقصى درجات ضبط النفس والانخراط بصورة فورية وعاجلة في جهود المصالحة الوطنية. وأشارت إلى أنها تبذل قصارى جهدها للتحقق من صحة هذه المعلومات لكنها لم تتمكن من الحصول على معلومات فورية بشأن أعداد أو مواقع حشود الشباب أوالاشتباكات المرتبطة بها بسبب قلة الوسائل التي تتيح لها ذلك جوا. وأوضحت أنها عززت من وجودها العسكري في منطقتي "جومورك وبيبور" ولديها خططا للطوارئ في حال تعرض هاتين المدينتين لهجمات والتماس المواطنين للحماية في قواعد البعثة مشيرة إلى أنها مازالت تحتفظ بموظفيها المدنيين في بيبور والمناطق الأخرى التي تستطيع الوصول إليها. وذكرت البعثة أنها على اتصال دائم بالمسؤولين الحكوميين في ولاية جونقلي والجيش الشعبي لتحرير السودان وأنها دعتهم لاتخاذ إجراء فوري لمنع تصاعد أعمال العنف وتحمل مسؤولياتهم مؤكدة أن حكومة جوبا وقوات الأمن الوطنية هم المسؤولون الاساسيون عن توفير الأمن والحماية للمدنيين لاسيما من يتعرضون لتهديد وشيك. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت نقلا عن مسئولين محليين في منطقة بيبور بولاية جونقلي قولهم إن حشودا مسلحة ضخمة من شباب قبيلتي " النوير والدينكا " يزحفون باتجاه مناطق قبيلة المورلي وأن الآلاف من أبناء المورلي يفرون خوفا من هذه الحشود المسلحة.