أعفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دولة جنوب السودان، المستقلة حديثا، من كافة القيود الرسمية على بيع الأجهزة والمعدات الحربية الأمريكية الصنع، المحظورة. وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في ندوة صحفية، أمس الأول، أن ذلك لا يعني ''إقامة تعاون عسكري بين واشنطن وجوبا''. مضيفة أن ''الولايات المتحدة مفتوحة على الدوام لمناقشة كيفية حماية جنوب السودان حدودها، في المستقبل''. ومن جهة أخرى أكد قيادي بقبيلة المورلي لجريدة ''الانتباهة'' السودانية أن ''حصيلة القتلى والجرحى وسط قبيلته بلغت، حتى يوم الجمعة، 5541 قتيل و942 جريح''. غير أن محافظ مقاطعة بيبور في ولاية جونقلي بجنوب السودان أعلن، أمس الأول، أن عدد قتلى الهجوم الذي قامت به مليشيات ''الجيش الأبيض'' التابعة لقبيلة ''النوير'' على سكان المنطقة من ''المورلي خلال الأسبوع الماضي بلغ 2182 امرأة وطفل و 959 رجل. من جانبه، كشف، أمس، مكتب الأممالمتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية (اوتشا) عن إطلاق عملية إنقاذ، وصفها بأنها طارئة وضخمة لتقديم مساعدات إنسانية في بلدة (بيبور) بجنوب السودان. وبررت المليشيات القبلية للنوير إحدى أكبر القبائل في جنوب السودان هجومها الانتقامي على قبيلة المورلي، إلى سعيها لاسترداد أطفالهم ومواشيهم التي سرقها رجال المورلي. وقال قائد ميليشيات ''الجيش الأبيض'' إنهم استردوا ال25 طفلا، وال 80 ألف رأس من الأبقار التي سبق أن أخذها ''المورلي'' في هجمات سابقة شنوها ضدهم. وتجدر الإشارة إلى أن قرابة 6 آلاف مقاتل منعوا القوات الحكومية وأفراد المجموعة التابعة لقوات حفظ السلام الموجودين في المنطقة من صد الهجوم مليشيات الجيش الأبيض على قبيلة المورلي، رغم تحذيرات سابقة باستعداد شباب النوير للانتقام من المورلي.