أكد وزير المال اللبناني محمد الصفدي أن التجربة في لبنان أثبتت أنه "لا أحد يستطيع أن يلغي أحدا ومن الأفضل اختصار الوقت والمعاناة وبدء الحوار الجدي بشأن الحكومة الجديدة وقانون الانتخابات على قاعدة الاعتراف المتبادل بين القوى السياسية". وفي رد حول اللغط الذي يدور في الإعلام اللبناني عن الدور الذي تقوم به السعودية في لبنان, أوضح الصفدي أن "المملكة العربية السعودية حريصة على استقرار لبنان وأمنه وهي أظهرت مدى انفتاحها على اللبنانيين دون تمييز ولكن المسؤولية الأولى في تحقيق التقارب تقع على اللبنانيين أنفسهم فإذا أجمعوا على موقف فإن الإرادة الوطنية قادرة على تنفيذه". وحذر الصفدى - خلال لقائه اليوم في مكتبه بمدينة طرابلس بشمال لبنان وفدا اجتماعيا - من أن "التأخير في تشكيل حكومة جديدة وعدم الخروج من مأزق التشكيل من شأنه أن يؤدي إلى تراجع في الاستقرار الأمني والمعيشي الذي يصيب جميع اللبنانيين دون استثناء". وأهاب بالقوى السياسية بأن تفتح أبواب الحوار فيما بينها وتتلاقى حول مسلمات وطنية تشكل شبكة أمان للجميع. ويواجه لبنان تحديات جراء عدم الاتفاق على تأليف الحكومة التي كلف تمام سلام بتشكيلها منذ أفريل الماضي بعد أن أعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال استقالته في مارس الماضي.