دعت مجموعة من القوى الوطنية والثورية المصرية للتظاهرغدا الجمعة بقصر الاتحادية وفي ميدان التحرير بالقاهرة وميادين بالمحافظات وذلك بالتزامن مع تظاهرات دعت جماعة الاخوان المسلمين تحت شعار " العبور 2" . وشددت القوى الوطنية التي تضم عدة احزاب وقوى سياسية منها حركة " تمرد" وجبهة الانقاذ و تنسيقية 30 جوان فى مؤتمر صحفى بالقاهرة اليوم الخميس على أهمية استمرار الاحتشاد ومساندة القوات المسلحة والتاكيد على خارطة طريق المرحلة الانتقالية. ومن جهتها اعلنت حركة حركة "كفاية" على مشاركتها في مظاهرات غد ودعت القوى الوطنية لتدشين حملة ل"طرد السفيرة الأمريكية من القاهرة" . ويأتي هذا الاحتشاد متزامنا مع المظاهرات التي دعا اليها التحالف الوطني للقوى الاسلامية الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمين و الرافض لعزل الرئيس محمد مرسي تحت شعار " العبور 2 " بمناسبة ذكرى عبور6 اكتوبر 1973. وقد دعت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها اليوم انصارها الى الخروج جميعا غدا في تظاهرات " تصم اذان الانقلابيين وتخلع جذورهم " وان يجعلوا من يوم الجمعة العاشر من رمضان هذا العام" نصرا كبيرا" . واضافت ان جماهير انصار الرئيس السابق الذين خرجوا إلى الميادين والشوارع للتظاهر والاعتصام منذ ثلاثة أسابيع لن يفرطوا أو يتزحزحوا عن إصرارهم على استعادة الشرعية وكل ذلك بالطرق السلمية مهما كان الثمن والكلفة". وتاتي هذه المظاهرات بعد يومين من تشكيل حكومة المرحلة الانتقالية برئاسة حازم بيبلاوي والتي وضعت تحقيق الامن ضمن اولوياتها وقال وزير الداخلية في تصريح له امس انه لن يسمح باي عمليات لقطع الطرقات وتعطيل حركة المرور او ارهاب وترويع المواطنين وانه سيتم التعامل مع اي من يقوم بذلك بكل قوة وحسم . كما حذر الجيش من جهته من اقتراب المتظاهرين من المنشات العسكرية او المنشات المدنية الهامة. ودعت كاترين اشتون مفوضة الاتحاد الاوربي للشؤون السياسية والامنية التي انهت زيارة لمصر امس المسؤولين المصريين الى ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين من انصار الرئيس المعزول ومحاولة احتواء الاخوان المسلمين في العملية السياسية. وقامت اشتون التي التقت خلال الزيارة مسؤولين في السلطة الانتقالية ومنهم الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وكذا قياديين في جماعة الاخوان المسلمين فى ما بدا محاولة لوساطة بين سلطات المرحلة الانتقالية وجماعة الاخوان السلمين لاحتواء الوضع حسب ما اشارت توقعات صحفية. وقد اكدت اشتون خلال مؤتمر صحفي امس على ضرورة الافراج عن الرئيس المعزول والسياسيين الاخرين ما لم تكن هناك تهمة موجهة اليهم وكذا على اهمية وجود عملية سياسية شاملة تنتهي بانتخابات برلمانية ورئاسية وخطة سياسية من اجل ان تسير مصر للامام . كما كانت هناك دعوة من آشتون للإخوان للانخراط فى العملية السياسية فيما ربط قياديون في جماعة الاخوان قبول ذلك بالافراج عن مرسي وعوته للرئاسة. وتزامنت زيارة مساعد وزير الخارجية الامريكي وليام بيزنز بداية الاسبوع الجاري والتي تلتها زيارة اشتون مع تصعيد مسيرات لأنصار مرسى تحت شعار "الإصرار" للمطالبة بعودة مرسي للحكم ورفض الحكومة الجديدة تخللتها اشتباكات يوم الثلاثاء خلفت 7 قتلى وعشرات الجرحى فيما تواصلت الهجمات على اهداف للشرطة والجيش فى سيناء والتي خلفت حتى الان نحو 20 قتيلا في قوات الامن ومدنيين. وكانت صحيفة الوطن المصرية اشارات اليوم الى ان جهات سيادية رفعت تقارير الى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي تتعلق بمخططات لتنفيذ عمليات عنف خلال الفترة من 10 وحتى 17 من شهر رمضان. وحسب الصحيفة فان هناك تحضير لعمليات في سيناء بالتزامن مع صعيد مظاهرات المناصرين للرئيس السابق مرسي في المدن الكبري لمحاصرة منشآت حيوية ومبان سيادية لاثارة الفوضى وقطع الطرق والسكك الحديدة ومترو الانفاق وهو ما يشير الى ان هناك اجراءات ستتخذ خلال هذه الفترة ضد المعتصمين لا سيما مع مطالب السكان من الجيش بفض هذه الاعتصامات التي اصبحت تمثل خطرا على حياتهم.