يوارى الثرى بعد غد الخميس جثمان الأكاديمي والمترجم واستاذ الادب العربي حمدان حجاجي -الذي توفي بباريس في 7 أوت الماضي عن عمر يناهز 75 سنة- وهذا بمسقط رأسه مليانة حسبما علم يوم الثلاثاء من رئيس جمعية "الثعالبية" لقدماء المدرسيين. وسيصل جثمان الفقيد إلى مطار الجزائر العاصمة غدا الأربعاء بعد الظهر قادما من العاصمة الفرنسية قبل أن يتم نقله إلى مدينة مليانة بولاية عين الدفلى. وعرف حمدان حجاجي -وهومن مواليد 8 فبراير 1938 وخريج المدرسة "الثعالبية" بالجزائر العاصمة في 1954- باهتمامه الرائد بالادب العربي في فترة القرون الوسطى وخصوصا الشعر الاندلسي ورواده حيث ألف عدة كتب في هذا المجال باللغتين العربية والفرنسية. ومارس الراحل التعليم الجامعي بجامعة الجزائر العاصمة قبل أن يغادر إلى فرنسا أين حاضر بعدة جامعات وساهم بعدد كبير من المقالات ومن مؤلفاته "باقة من الشعر الأندلسي النسوي" الذي صدر في الجزائر في 2011 بالفرنسية وجمع فيه قصائد عدد من الشاعرات الاندلسيات على غرار ولادة بيت المستكفي بالله (1001-1087) إبنة آخر خلفاء قرطبة الأمويين. ومن أعماله الأخرى "حياة واثار الشاعر الاندلسي ابن خفاجة" (1982) و"حياة واثار ابن زمرك" (1989) و"العرب والحب" (1999) الذي ألفه مشاركة مع المستعرب الفرنسي أندريه ميكيل وغيرها. ونعت وزيرة الثقافة خليدة تومي اليوم الثلاثاء في برقية تعزية وفاة حمدان حجاجي "الذي عرف وحبب اجيالا من الطلبة والقراء قي القصيدة الاندلسية الراقية وامتداداتها في الجزائر".