عاين الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يقوم بزيارة عمل اليوم الثلاثاء بولاية النعامة مستثمرة للإستصلاح الفلاحي تقع بقرية الوز ببلدية تيوت على بعد 10 كلم من العين الصفراء. واطلع الوزير الأول بهذا المحيط المسقي الذي يتربع على 6 هكتارات منحت للمستثمر بوعزيز الشيخ في إطار برنامج سابق للتنازل عن العقار الفلاحي بغرض الإستصلاح على النتائج التي حققها هذا الفلاح في مجال زراعة البطاطس (4 هكتارات) و الأعلاف (2 هكتار) و حظيرة لتربية البقر الحلوب. وقد أنشأت هذه المستثمرة العائلية في سنة 2007 في إطار توسيع محيطات الإستصلاح و الأراضي الفلاحية المسقية التي تم استحداثها بتمويل من برنامج الدعم الخاص بصندوق الضبط و التنمية الفلاحية بعدة جهات من الولاية سيما بلديتي تيوت و العين الصفراء بالنظر الى توفرها على مؤهلات طبيعية هامة التي يتطلبها النهوض بقطاع الفلاحة. وبنفس الموقع أشرف السيد سلال على تسليم رمزي لعقود الإمتياز لفائدة 10 شبان ومستثمرين مستفيدين في إطار إنشاء مستثمرات فلاحية جديدة و أخرى لتربية الحيوانات داعيا بالمناسبة إلى دعم المناطق الزراعية بمياه السقي الفلاحي لضمان مضاعفة الإنتاج ومنح المزيد من الأراضي لتوسيع رقعة الإستصلاح الفلاحي بهذه الولاية. كما حث الموالين لمضاعفة الإنتاج بما يسمح بتقليص فاتورة استيراد اللحوم. وحسب العرض المقدم للوزير الأول بالمناسبة فإن قطاع الفلاحة بالولاية يتجه نحو إنشاء قاعدة إنتاجية و تحقيق إكتفاء محلي للحد من تبعية الولاية لمناطق الشمال التي تمونها بالخضروات و الفواكه حيث تم في هذا الصدد تخصيص أكثر من 5 مليار دج للدعم و الإستثمار الفلاحي لفائدة فلاحين ومربين خلال العشرة سنوات الأخيرة. وتقدر المساحة الزراعية المستغلة و المسقية حاليا بولاية النعامة بأكثر من 24.240 هكتار كما تبذل جهود معتبرة لمكافحة التصحر و الحفاظ على الغطاء النباتي الرعوي من خلال برنامج التنمية الريفية المندمجة والذي حقق نتائج إيجابية سيما في ما يتعلق بمكافحة ظاهرة التصحر وتثبيت سكان الريف. كما أنجزت في ذات الإطار عمليات لإنشاء المحميات و الغراسة الرعوية وتعبئة قدرات السقي و دعم الموالين بالأعلاف حيث تحصي الولاية أكثر من 1.162 مليون رأس من الأغنام و 68.700 رأس من الماعز و 37.560 رأس من الأبقار و 1.000 رأس من الخيل و1.187 رأس من الجمال حسب إحصائيات المصالح الفلاحية. يذكر أن 94 محيطا بمساحة 59.293 هكتار بولاية النعامة تم المصادقة عليها في إطار تطبيق المنشور الوزاري المشترك رقم 108 و الذي تم من خلاله إتخاذ عدة إجراءات لفائدة الشباب و المستثمرين من أجل مرافقتهم لتوسيع القاعدة المنتجة. وجرى الى حد الآن توزيع 43.788 هكتار من الأراضي لفائدة شباب و مستثمرين ضمن الإجراءات السالفة الذكر حيث بلغ عدد المستفيدين من الشباب 1.849 شاب تحصلوا على عقود الإمتياز بمساحة 10.678 هكتار و 250 عقدا لمستثمرين بمساحة قوامها 33.110 هكتار كما ذكرت مصالح القطاع.