أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم الأربعاء عن الأمل في أن "يتحلى النواب الأمريكيون بالحكمة وأن يستمعوا إلى صوت العدل" في إشارة إلى الكونغرس الأمريكي الذي يناقش إعطاء تفويض للرئيس باراك أوباما من أجل تنفيذ عمل عسكري في سوريا. ونشرت مواقع سورية محلية اليوم عن المقداد قوله في معرض مقابلة نشرتها صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية " نأمل أن يتحلى النواب الأمريكيون بالحكمة وأن يستمعوا إلى صوت العدل وليس إلى الأعمال الإستفزازية ". ويناقش الكونغرس الأمريكي إعطاء تفويض للرئيس باراك أوباما من أجل تنفيذ عمل عسكري في سوريا ردا على ادعاءات باستخدام دمشق سلاح كيمياوي ضد المدنيين في ريف دمشق. وأضاف الدبلوماسي السوري الذي شغل منصب سفير لبلاده في الأممالمتحدة بنيويورك بين عامي 2003 و 2006 " نحن نحب الشعب الأمريكي هناك ملايين الأمريكيين من أصول عربية بما فيها السورية ولا نريد حروبا مع الولاياتالمتحدة ". وأكد أنه " اذا ما اندلعت الحرب فإن أحدا لا يستطيع التحكم بما سيحصل " مضيفا "أننا نعتقد أن أي هجوم ضد سوريا سينجم عنه حتما فوضى في كل المنطقة أن لم يكن أبعد من ذلك". وقال أنه " في حال تنفيذ عمل عسكري في سوريا فإن دمشق سترد ليس فقط بضرب إسرائيل وإنما ايضا ستضرب الأردن وتركيا إذا اشتركتا في هذا العمل العسكري ". وتواصل الإدارة الأمريكية حشد تحالف دولي وتهيئة الرأي العام الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا بحجة استخدام دمشق السلاح الكيمياوي في غوطة دمشق مؤخرا و هو الامر الذي نفته الحكومة السورية نفيا مطلقا و تحدت كل من لديه دليل على تلك المزاعم بأن يظهرها للرأي العام الدولي.