اعتبرت المجالس الاقتصادية و الاجتماعية مشكل تشغيل الشباب "انشغالا كبيرا" يتطلب عملا متناغما من اجل التوصل الى حلول ملموسة حسبما أكد يوم الاربعاء المشاركون في اللقاء 13 للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسسات المماثلة. و أكدوا في هذا الاطار على اهمية تعزيز قدرات المجالس الاقتصادية والاجتماعية من خلال تبادل التجارب و الخبرات بغية ايجاد حلول لمشكل البطالة الذي تعاني منه خاصة فئة الشباب و السماح لهم بالاندماج المهني. كما اشار المشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين الى ضرورة ضمان تكفل "فعال" بمشكل بطالة الشباب الذي يعتبرونه "ظاهرة في تزايد مستمر" عبر العالم والنتيجة المباشرة للازمة الاقتصادية العالمية. و حذروا في هذا الخصوص من "الاثار الخطيرة" لبطالة الشباب على الاستقرار و السلم الاجتماعيين. في هذا السياق اوضح رئيس المجلس الايطالي للعمل و الاقتصاد انطونيو مارزانو و الرئيس الشرفي للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية و المؤسسات المماثلة ان تحقيق نمو اقتصادي جديد يعد ضروريا لتوفير مناصب الشغل". وأضاف في هذا الصدد ان "الشباب لا يجب ان يفقدوا الامل بل يجب عليهم ان يخرجوا من حالة العزلة و البطالة" مؤكدا على ضرورة التوصل الى التزام مشترك بين المجالس الاقتصادية و الاجتماعية لتسوية هذا المشكل مع البقاء في الاستماع لانشغالات المواطنين. كما أوضح ان الحوار الاجتماعي يعد "مفيدا" للحد من اثر البطالة على ظروف حياة الشباب داعيا المجالس الاقتصادية و الاجتماعية و الفاعلين في المجتمع المدني الى "البقاء في الطليعة لمواجهة جميع اشكال الاخطار التي تهدد الانسجام الاجتماعي" في بلدانهم. من جانبه اشار وزير العمل الفلسطيني احمد جيلاني و رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي لدولة فلسطين الى ان ظاهرة البطالة تعد "قنبلة موقوتة قد تنفجر اذا لم يتم التكفل بالوضعية بشكل جيد ويتم تسويتها باجراءات ملموسة". اما ممثل رئيس المجلس من اجل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالبرازيل فقد اوضح من جانبه ان "الازمة العالمية قد شلت جيلا كاملا من الشباب" مضيفا ان "هذا المشكل يجب مواجهته بشكل جدي من المجتمع المدني باكمله". في ذات السياق دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي لغينيا ميشال كامانو مجموع المشاركين الى العمل من اجل المساعدة على حل مشكل البطالة سيما في افريقيا التي يتكون غالبية سكانها من الشباب.