عبر المدير الفني الوطني للملاكمة, مراد مزيان عن سعادته بتأهل الملاكم الجزائري محمد فليسي (-49 كلغ) لنهائي البطولة العالمية للملاكمة الجارية من 13 الى 26 اكتوبر بألماتي (كازاخستان). وصرح مراد مزيان لواج قائلا:"أشكر كثيرا ملاكمنا الذي تحلى بشجاعة كبيرة للدفاع عن الألوان الوطنية. انها ثمرة عمل طويل المدى شرع فيه منذ سنوات" مضيفا يقول:" لقد انجز فليسي حتى الآن مشوارا ناجحا حيث اجتاز بنجاح عقبة عدة ملاكمين مخضرمين يحتلون المراكز الاولى في التصنيف العالمي, وهو ما يجسد العمل الجبار لكل المجموعة". كما ارتاح المسؤول الفني الأول للهيئة الاتحادية للتشجيعات التي قدمها زملاؤه خلال هذه المنافسة و النصائح الثمينة التي أسداها الطاقم الفني بقيادة المدرب الوطني عبد الهادي جلاب بمساعدة مرشود بحواس و بوعلام وضاحي. وتؤكد هذه الميدالية الانجاز الكبير الذي حققه فليسي في العاب مرسين المتوسطية تحت اشراف الطاقم الفني المذكور. وابى مزيان إلا ان يهدي هذه الميدالية للشعب الجزائري وللحركة الرياضية الوطنية التي تحتفل هذه الايام بالذكرى الخمسين لتأسيس اللجنة الاولمبية الجزائرية. وفي هذا السياق يقول مزيان:"انها أجمل هدية يمكن تقديمها للحركة الرياضة الوطنية بمناسبة خمسينية اللجنة الاولمبية الجزائرية". للاشارة فانه منذ تعيينه على راس المديرية الفنية الوطنية عام 2009, نجح السيد مزيان في اعادة الملاكمة الجزائرية للواجهة على الصعيد الافريقي بتتويجها باللقب القاري و كأس افريقيا و الالعاب الافريقية, و المتوسطي (5 ذهبيات و برونزية) والعالمي -ميدالية فضية على الأقل, بالاضافة الى لقب الهيئة الدولية للملاكمة عام 2011. وبضمان محمد فليسي للميدالية الفضية, تجدد الجزائر العهد مع التتويجات العالمية بعد 18 سنة من الغياب, حيث يعود آخر تتويج للملاكمة الجزائرية في بطولة العالم إلى عام 1995 في مونديال برلين عندما أحرز نور الدين مجهود الميدالية الفضية. وقبله بأربع سنوات, توج المرحوم حسين سلطاني بالميدالية البرونزية في بطولة العالم بسيدني عام 1991 في وزن الريشة. وبهذه المناسبة, نجح المدرب الوطني الهادي جلاب في احراز الميدالية العالمية الثانية له في مشواره حيث سبق له وان افتكها عام 1991 مع حسين سلطاني عندما كان يشرف آنذاك على العارضة الفنية للمنتخب الوطني للملاكمة.