ألح وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري يوم الأحد بأم البواقي على ضرورة التشجيع على توسيع المساحات الفلاحية المسقية خاصة بالنسبة للمحاصيل الكبرى بهدف تجاوز الاعتماد الكلي على الأمطار. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية أن المساحة الحالية المسقية من الحبوب والخضروات و التي تصل إلى 28500 هكتار محدودة ويجب توسيعها من خلال إقامة محيطات أخرى كبيرة و سقيها لزيادة إنتاج الحبوب خصوصا. وصرح نوري بعد أن استمع لشروح المقدمة حول واقع قطاع الفلاحة بالولاية إن المعدل العام لإنتاج الحبوب بولاية أم البواقي المقدر ب2,5 مليون قنطار قد انخفض خلال هذا العام إلى 300 ألف قنطار وهو ما اعتبره بالشيء المقلق ويدعو إلى توسيع المساحات المسقية باعتبارها البديل لزيادة إنتاج الحبوب في ولاية يصنف جزء كبير منها ضمن المناطق شبه الجافة. و لدى زيارته لمزرعة خاصة لإنتاج الدجاج والبيض بأفكيرينة دعا الوزير مسؤولي قطاع الفلاحة والسلطات المحلية إلى حسن مرافقة المستثمرين وأصحاب المشاريع الهامة والسعي من أجل تلبية الاحتياجات من الغذاء . قبل ذلك زار وزير الفلاحة والتنمية الريفية ببلدية وادي نيني بدائرة أفكيرينة عددا من الفلاحين المتضررين جراء الفيضانات الأخيرة خصوصا الخسائر التي ألحقت بالآبار والمواشي والمزروعات مستفسرا بعين المكان عن التدابير المتخذة لتعويضهم برؤوس الأغنام والأبقار وخلايا النحل والآبار التي تضررت قبل يدعو الشباب بالمناسبة إلى التوجه للعمل في الإنتاج الفلاحي. وبمدينة عين مليلة عاين الوزير رفقة سلطات الولاية المذبح الجهوي قيد الإنجاز والذي من المتوقع أن يفتح في مارس 2014 حيث طاف بكل أقسامه . وقد تم تصميم هذا المذبح لكي ينتج عند استلامه 384 ألف قنطار من اللحوم سنويا (أغنام وأبقار) كما سيشغل 113 عاملا . وفي الأخير أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية أن اهتمام الحكومة ينصب على تحديث القطاع الفلاحي لكي يسهم في تقليص فاتورة استيراد الغذاء.