"بوجرة سلطاني يريد أن يكون مرسي الجزائر في 2014" اتهمت لويزة حنون الأحزاب السياسية التي تقوم بمهمة ”الدفاع عن الذاكرة والسيادة”، بلعب أدوار مخفية بتدعيم من أطراف خارجية ”تريد ضرب استقرار البلاد”، وقالت إن وصفهم لرئيس الجمهورية ب ”الهرم” لا يصدر إلا من أشخاص مدعومين من الخارج”، حيث بالنسبة إليها فإن ”أصحاب هذه المبادرة تحركهم أيادي خارجية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية”. اعتبرت حنون في كلمة افتتاحية لها، أمس، خلال اللقاء الوطني للتنسيقية الوطنية لمنظمة شباب الحزب بزرالدة، وذلك في إطار التعبئة ”دفاعا عن سلامة وسيادة الأمة”، أن انتقادات هذه الأحزاب لسياسة الرئيس بوتفليقة، خاصة ما تعلق بالعملية الأخيرة التي قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي بالقاعدة الغازية تغنتورين بعين أمناس، تبين أنها تحاول زرع الفوضى واستيرادها من دول الجوار، وتقوم بمهام نيابية عن أطراف خارجية في مناورة محاكة ضد الجزائر. كما انتقدت حنون مواقف رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني، وقالت إنه ”يسعى ليكون مرسي الجزائر خلال رئاسيات 2014 بمباركة أمريكا، التي اكتشفت أخيرا أن هناك إسلاميين معتدلين لكن غايتها الحقيقية هي زرع الفتن، وهي ترفض أن تكون الجزائر استثناء مما يحدث في الدول العربية، وهي تحاول فبركة تيار إسلامي لتفجير الوضع في الجزائر”. اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أن ما يجرى حاليا في مالي من تدخل عسكري فرنسي ما هو إلا حرب ”احتلال”، و”ليس معركة ضد الإرهاب”، حيث أشارت إلى ”وجود فرق بين مكافحة الإرهاب عندما تشنها دولة في إطار حدودها وبين التدخل العسكري الإمبريالي تحت غطاء مكافحة الإرهاب من أجل الاحتلال”، نافية في ذات السياق، أن يكون الرئيس الفرنسي هولاند أخذ قرار ”احتلال” شمال مالي دون موافقة الإدارة الأمريكية التي ”أيدته ودعت الجميع لإعطائه الدعم اللازم لذلك”. وألحت حنون أن الهدف من ذلك ”الاحتلال” هو ”تكريس التجزئة كليا وتقسيم مالي”، مشيرة إلى أن الجزائر مستهدفة منذ حرب ليبيا، وأن حزبها يدافع بقوة على سيادة قراراتها. وربطت الناطقة الرسمية لحزب العمال الاعتداء الإرهابي بعين أمناس، الذي خلف 37 قتيلا من بينهم جزائري بما يحدث في مالي وذلك لإرغام الجزائر، كما قالت ”الدخول في حرب ليست حربها” متسائلة عن المدبرين الحقيقيين لهذا الهجوم ومن هم المنتفعون. وقالت إن للجزائر كما لمالي ثروات طبيعية جعلتها مستهدفة من طرف قوى أخرى، تسعى لاستغلال هذه الثروات تحت غطاء الإرهاب، محملة فرنسا ”المسؤولية السياسية حول ما يجري في شمال مالي”.