اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن ما يجرى حاليا في مالي من تدخل عسكري فرنسي ما هو إلا حرب "احتلال" و "ليس معركة ضد الإرهاب". و في كلمة افتتاحية لها خلال اللقاء الوطني للتنسيقية الوطنية لمنظمة شباب الحزب و ذلك في إطار التعبئة "دفاعا عن سلامة و سيادة الأمة" أشارت السيدة حنون ل "وجود فرق بين مكافحة الإرهاب عندما تشنها دولة في إطار حدودها و بين التدخل العسكري الإمبرليالي تحت غطاء مكافحة الإرهاب من أجل الاحتلال". و نفت في ذات السياق فكرة تصور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أخذ قرار "احتلال" شمال مالي دون موافقة الإدارة الأمريكية التي "أيدته و دعت الجميع لإعطاءه الدعم اللازم لذلك". و ألحت أن الهدف من ذلك "الاحتلال" هو "تكريس التجزئة كليا و تقسيم مالي" مشيرة إلى أن الجزائر مستهدفة منذ حرب ليبيا و أن حزبها يدافع بقوة على سيادة قراراتها. و ربطت الناطقة الرسمية لحزب العمال الاعتداء الإرهابي بإن أمناس الذي خلف 37 قتيلا من بينهم جزائري بما يحدث في مالي و ذلك لإرغام الجزائر— كما قالت— "الدخول في حرب ليست حربها" متسائلة عن المدبرين الحقيقيين لهذا الهجوم و من هم المنتفعين. و قالت أن للجزائر كما لمالي ثروات طبيعية جعلتها مستهدفة من طرف قوى أخرى تسعى لاستغلال هذه الثروات تحت غطاء الإرهاب محملة فرنسا "المسؤولية السياسية حول ما يجري في شمال مالي".