اكد مدير المعهد الفرنسي للدراسات العليا الخاصة بالامن والعدل السيد اندري ميشال فانتر ان الجزائر شريك "لا غنى عنه" لا سيما في قضايا الامن في افريقيا وان التعاون مع الشرطة الوطنية لهذا البلد "جد هام". وصرح السيد فانتر عقب محادثات اجراها مع المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل ان التعاون مع الجزائر"يكتسي اهمية كبرى من حيث النوعية (...) ويعد هذا البلد شريكا لا غنى عنه عندما يتعلق الامر بجميع قضايا الامن في افريقيا وفي هذا المجال امامنا اعمال كثيرة ننجزها معا". وعن مجال التكوين والمبادلات الذي يخص تحديدا المعهد الفرنسي والموفدين من المديرية العامة للامن الوطني ابرز المسؤول الفرنسي "النوعية العالية لهؤلاء الموفدين" زيادة على كونهم (الموفدون) لا يجدون اية صعوبة في متابعة ما يتلقونه من تكوين بل انهم يزودوننا بمعلومات ومعارف تفيدنا كثيرا لتحسين مشروعنا البيداغوجي" كما قال. واضاف السيد فانتر تعقيبا على انتخاب الجزائر في اللجنة التنفيذية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) لمنطقة افريقيا "هذا الانتخاب يعد شهادة اضافية لهذا التطور" مؤكدا ان الجزائر "شريك لا غنى عنه" في مجال الامن وحتى في مجال الدفاع الوطني بالنسبة لفرنسا". واعتبر المسؤول الفرنسي ان الخبرة التي يتميز بها المعهد الفرنسي في تسيير الازمات وفي التهديدات الاجرامية وحماية المؤسسات وكذا في الذكاء الاقتصادي قد تكون "عنصرا" لمستقبل التعاون مع الجزائر. من جهته اكد المدير العام للامن الوطني ان مصالحه تعمل حاليا على "رفع هذا التعاون ليبلغ مستوى تبادل الخبرات والتجارب وتنظيم لقاءات موضوعاتية في الجزائر العاصمة". يوجد السيد هامل منذ امس الثلاثاء في باريس رفقة قائد الدرك الوطني اللواء احمد بوسطيلة والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفي لهبيري حيث شاركوا في افتتاح الصالون الدولي 18 للامن الداخلي (ميليبوا باريس 2013 ). وسيجري مع نظيره الفرنسي كلود بالان غدا الخميس محادثات حول الطرق والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي وتبادل التجارب والخبرة بين شرطتي البلدين قبل ان يتحادث يوم الجمعة مع مدير المدرسة الوطنية الفرنسية للقضاء.