أجمع مشاركون في يوم دراسي نظم يوم الخميس بالأغواط حول "الممارسة الإعلامية في الجزائر" على الدور الذي سيؤديه فتح مجال السمعي البصري في تشجيع روح الإبداع ونشر الثقافة الوطنية. ويرى في هذا الصدد الصحفي محمد بوعزارة أن الإستثمار في هذا الجانب من قطاع الإعلام من شأنه أن يعزز المسار الديمقراطي ويساهم في إبراز الطاقات الكامنة و" وضع حد لتدني مستوى الأداء " من خلال تكريس المنافسة بين مختلف المؤسسات الإعلامية. وقال ذات المتدخل " أن السمعي البصري سيتحول عند فتحه إلى عنصر فعال في دعم الإنتاج الوطني وجعل المؤسسات الإعلامية الوطنية مؤسسات صناعية ومن ثمة رفع نسبة المشاهدة وتوطيد العلاقة بين المواطن وقنواته المحلية. ومن جهته تطرق الكاتب والصحفي محمد عباس إلى أهمية التكوين لضمان النوعية في الأداء والوصول إلى صحافة راقية إلى جانب الإعتماد على تخصص الصحفيين. كما حث ذات المتدخل على التحلي بالموضوعية في التعاطي مع الأحداث وكذا تثمين إيجابيات التعددية الإعلامية المتمثلة أساسا في التغطية الشاملة للواقع الوطني. و بدوره إستعرض المجاهد والأكاديمي الدكتور زهير إحدادن جزءا من التجربة الجزائرية في مجال الصحافة قبيل وبعد الإستقلال وتصنيفاتها من حيث المقاييس السياسية والوطنية مبرزا القفزة النوعية المحققة سواء من ناحية الكم أو النوع ووسائل العمل المتاحة. وأشار الدكتور إحدادن إلى تطبيقات الخدمة العمومية في الإعلام وعلاقتها بالأنظمة السياسية المتبعة في كل بلد مشددا على أهمية التحلي بالمهنية والإحترافية من حيث نقل الخبر ووصف الحدث بغض النظر عن التوجهات أو الخلفيات . للإشارة فإن هذا اليوم الدراسي الذي بادرت بتنظيمه جامعة " عمار ثليجي" بالأغواط شهد مشاركة عدد من الأساتذة والإعلاميين من مختلف الولايات فضلا عن طلبة قسم علوم الإعلام والإتصال.