أكد اللقاء الوطني التقني الذي نظمته الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين على أهمية إعادة بعث ألعاب القوى لرياضة المعاقين حيث توج بالمصادقة على توصيات لدفع هذا الاختصاص الذي يعد محرك رياضة المعاقين في الجزائر. و يعد هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من المديرية التقنية الوطنية الأول منذ سنوات حيث يهدف إلى خلق فضاء للتشاور بين التقنيين و المدربين حيث ضم مثلين عن مختلف الجمعيات و النوادي و رابطات رياضة المعاقين و كذا تقنيين الذين بإمكانهم تقديم أشياء جديدة لإعادة بعث رياضة المعاقين. و من بين ما جاء في توصيات التقرير النهائي إعادة صياغة نظام المنافسة بإدخال صيغ جديدة و إطلاق أول بطولة وطنية لأقل من 16 سنة. كما من المقرر إنشاء خلايا منهجية تتكفل بتحضير التقنيين في ألعاب القوى و إنشاء جمعيات على مستوى المدارس المختصة من خلال إعادة تفعيل الاتفاقية بين الاتحادية و وزارة التضامن بما يضمن التقارب بين المراكز التي تعمل على اكتشاف مواهب الشباب. و تطرق المشاركون في هذا اللقاء التقني الذي يأتي إثر قواعد ألعاب القوى الجديدة التي صادقت عليها اللجنة شبه الأولمبية الدولية إلى أقطاب التطوير و الجانب الطبي و إعادة بعث النوادي و الرابطات و كذا التكوين على مختلف الاصعدة. و قال في تصريح لوأج المدير التقني الوطني زوبير عيشان "بادرنا بهذا اللقاء من أجل ألعاب القوى أولا بالنظر إلى التطور الذي يعرفه هذا الاختصاص منذ تنظيم تنظيم أول بطولة عالمية. و منذ ذلك الحين عرفت النتائج على أعلى المستويات تطورا معتبرا معززة بذلك مكانة الجزائر في هذا الاختصاص على الصعيد العالمي" مضيفا ان الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين ستعيد تنظيم هذا الاختصاص في الجزائر تطبيقا للمعطيات الجديدة للجنة شبه الأولمبية الدولية. و في هذا السياق اتخذت الهيئة الدولية مؤخرا العديد من التدابير كما أدخلت تغييرات جديدة على منافسات ألعاب تحسبا للبطولات العالمية أو الألعاب الأولمبية للمعاقين التي ستنظم في ريو دي جانييرو بالبرازيل (2016). و أضاف أن "اللجنة شبه الاولمبية الدولية بصدد تقليص عدد التخصصات في ألعاب القوى حيث حددتها في 177 من بينها 95 خاصة بالرجال خلال الالعاب شبه الأولمبية المقبلة. كما عملت على توأمة الأقسام (تصنيف) من أجل توزيع الاختصاصات بالتساوي على الجنسين. و أوضح نفس المتحدث أنه بالنظر إلى كوننا معنيين بهذه التغييرات يتعين علينا التحضير أكثر لهذه العناصر الجديدة و اقتراح إعادة تأهيل لمدربينا و لرياضيينا". و عرف اللقاء التقني الذي نظم في أربع ورشات حضور حوالي 50 مشاركا وكدا المدير المركزي بوزارة الشباب و الرياضة المكلف برياضة المعاقين سيد احمد سالمي.