شرع مؤخرا في رقمنة ملفات البطاقات الرمادية للمركبات بولاية وهران في إطار مخطط لتحسين أداء الخدمة العمومية حسبما أعلنه يوم السبت الوالي عبد الغاني زعلان. وإعتبر ذات المسؤول خلال لقاء ولائي حول آليات تأهيل الخدمة العمومية أن هذا المشروع "سيكون له أثر ايجابي لفائدة المواطنين الذين يطمحون الى سحب البطاقات الرمادية في فترات قياسية خلافا للمراحل السابقة التي كانت العملية تأخذ شهور". وتساهم هذه العملية التي تتواجد قيد التجسيد في تقليص مدة إصدار البطاقات الرمادية وتمكين الأعوان على مستوى الدوائر من الفحص الآني للوثائق والملفات عبر الشبكة المعلوماتية حسب الشروحات التي قدمها إطارات بولاية وهران. ويتم في هذا الصدد تزويد المصالح المعنية عبر الدوائر التسع للولاية بتجهيزات وعتاد عصري لانجاز هذه العملية التي تشرف عليها مصالح الإدارة المحلية حيث تهدف أيضا الى تأمين المعطيات المتعلقة بملفات البطاقات الرمادية المودعة من قبل أصحاب السيارات يضيف نفس المصدر. وقد حظيت مصلحة البطاقات الرمادية الكائنة بمقر الولاية والتي تخص سكان دائرة وهران بأولى التجهيزات والعتاد الموجه للمشروع فيما تستمر العملية لتشمل باقي الدوائربصفة تدريجية. وبلغت عملية رقمنة الملفات بالنسبة لهذه المصلحة نحو 50 ألف ملفا وفق ما أشار إليه ذات المصدر مضيفا أنه شرع في العمل بنموذج موحد لاستمارات التصديق على عمليات بيع السيارات عوض الاستمارات القديمة التي تختلف من بلدية الى أخرى بولاية وهران. ومن جانب آخر تم التطرق خلال نفس اللقاء الى مشكل وجود عدد "هائل" من الجوازات السفر البيومترية التي تم إصدارها دون أن يتم سحبها من قبل أصحابها على الرغم من استدعائهم من قبل مصالح الدوائر. وبدائرة وهران مثلا يوجد ما يفوق 4200 جواز سفر جاهز لم يتم بعد سحبها من طرف أصحابها حيث تم إبراز أن "إصدار جوازات السفر البيومترية بات يأخذ وقتا قصيرا ما بين 15 يوما الى شهر كأقصى تقدير. كما سمح هذا اللقاء الذي ضم رؤساء الدوائر والبلديات ومسؤولي مصالح معنية بمجال الخدمة العمومية بالاستماع الى حصيلة كل دائرة في مجال تنفيذها لتدابير تحسين الخدمة العمومية.