عرضت يوم الثلاثاء بطوكيو فرص الاستثمار في الجزائر و مختلف الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية من اجل تسهيل الاستثمار و هذا في إطار المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الثالث. و أبرزت ممثلة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ياسمينة بن معيوف -خلال تدخلها في ورشة عمل جمعت الجزائر و الإمارات العربية المتحدة و السودان مع الطرف الياباني من اجل بحث فرص الاستثمار- المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر فيما يخص الاستقرار و الاقتصاد الكلي و الموارد البشرية و الطبيعية. كما شرحت الترتيبات المتعلقة بتشجيع الاستثمار من خلال الامتيازات الجبائية و شبه الجبائية الممنوحة للشركات الراغبة في الاستثمار في نشاطات السلع أو الخدمات مبرزة إمكانية تمويل مشاريع الاستثمار في الجزائر. و أكدت المتحدثة انه "في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية تعرف قروض الاستثمار تراجعا متزايدا في كل بلدان العالم في حين أنه في الجزائر يتعين على المستثمر الأجنبي أن يقدم فقط حصته في رأس المال الاجتماعي". كما قدمت السيدة بن معيوف توضيحات بخصوص إمكانيات تمويل مشاريع الاستثمار من خلال مختلف الصناديق الموجودة مشيرة في هذا السياق إلى الصندوق الوطني للاستثمار و الصناديق الولائية. و قالت ممثلة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثماران "ما ننتظره من الاستثمارات الأجنبية يتمثل اساسا في تحويل التكنولوجيا بما أن الجزائر قادرة على تمويل استثماراتها". و تدخل ممثل منتدى رؤساء المؤسسات الياس كرار خلال هذه الجلسة بدوره لعرض مناخ الاقتصاد الكلي للجزائر و الأسباب التي تجعل السوق الجزائرية ذات جاذبية. و أعرب عن أمله في "تجسيد استثمارات يابانية مع شركاء جزائريين في مجالات مثل البيتروكيمياء و الحديد و الصلب و تجهيزات الصناعة الغازية و البترولية". و ذكر من جهته وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي خلال تدخله في النقاش بمختلف المشاريع التي أطلقتها الجزائر من اجل ترقية الطاقات المتجددة لاسيما الشمسية منها. و أكد من جديد أن الجزائر "اتخذت كل التدابير الضرورية لضمان امن حدودها و مواقعها الصناعية".