وصف سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر ابراهيم غالي موقف فرنسا حول نزاع الصحراء الغربية المعبر عنه في البيان المشترك (الجزائر-فرنسا) الذي صدر عقب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت إلى الجزائر ب"الايجابي". و قال السيد غالي في تصريح لوأج "نعتبر الموقف الذي عبرت عنه فرنسا حول الصحراء الغربية في البيان المشترك الذي وقعه الوزير الأول الجزائري و نظيره الفرنسي ايجابيا" موضحا أنه "ما تم التعبير عنه في هذا البيان حول مسألة الصحراء الغربية يندرج تماما ضمن الشرعية الدولية و حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". و يرى المسؤول الصحراوي في هذا السياق أن مضمون البيان المتعلق بمسألة الصحراء الغربية "يندرج تماما" كذلك مع "اللوائح التي يعتمدها سنويا مجلس الأمن الأممي و التي تكرس حق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء لتقرير المصير". و أكد السيد غالي أن مضمون الوثيقة المتعلق بمسألة الصحراء الغربية يندرج أيضا ضمن لوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب لوائح اللجنة الأممية ال4 المكلفة بالمسائل السياسية و الأقاليم غير المستقلة. و جاء في البيان المشترك الذي وقع في ختام زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر مدة ثلاثة أيام "أعرب الطرفان عن ارتياحهما بخصوص ثبات التزام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتسوية عادلة ومستدامة مبنية على أساس حل سياسي مقبول والذي يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة وكذا قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن. كما يقدمان كل الدعم للجهود التي يبذلها في هذا الصدد السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية". و يرى السيد غالي أن الموقف الذي عبرت عنه فرنسا في البيان "يبين أن هذا البلد يدعم جهود الأممالمتحدة و جهود كريستوفر روس" موضحا في هذا السياق أن جهود الأممالمتحدة ترمي إلى "حل نهائي و عادل يسمح بتصفية الاستعمار بالصحراء الغربية و ذلك من أجل ممارسة حق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء لتقرير المصير". و صرح السفير الصحراوي بالجزائر قائلا "نرحب بارتياح بموقف فرنسا" معربا عن "أمله في تجسيد هذا الموقف من خلال دعم فعلي لجهود منظمة الأممالمتحدة". و أشار في هذا الصدد إلى أنه يجب على "فرنسا أن تلعب دورها كعضو دائم في مجلس الأمن الأممي من خلال العمل على تنفيذ الشرعية الدولية في مسألة تتعلق بتصفية الاستعمار". و أكد السيد غالي أن هذا الموقف الذي عبرت عنه فرنسا "يجب أن يكون متبوعا بمؤشرات سياسية من أجل الشروع في ترجمة فعلية لهذا الموقف حول الصحراء الغربية".