جددت الجزائر، بنيويورك، دعمها القوي لمسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه الثابت في تقرير المصير. وابرز مندوب الجزائربالأممالمتحدة السيد مراد بن امهيدي في كلمة ألقاها امام لجنة تصفية الاستعمار انه ليس هناك أدنى مجال للشك في أن مسألة الصحراء الغربية هي مسالة تصفية استعمار. وأكد الدبلوماسي الجزائري على مسؤولية الأممالمتحدة، حيث القوانين التأسيسية هي في خدمة جميع دول العالم ، داعيا الى ضمان إيجاد حل لمسألة الصحراء الغربية ، في اطار احترام حق شعوب المناطق المستعمرة في تقرير مصيرها طبقا للقرار 1514 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في ما يتعلق بتصفية الاستعمار . ونبه السيد امهيدي ان جميع المحاولات لتسجيل القضية الصحراوية في مضمون اخر كالذي يعرقل مراحل تصفية الاستعمار، ويتجاهل مسؤوليات الأممالمتحدة ، لا يمكن إلا أن تؤخر حل نهائي لنزاع عمر طويلا . وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أشار بوضوح إلى أولوية المسالة في مختلف تقاريره حيث في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن ابريل 2012، أكد أولوية حق تقرير المصير للشعب الصحراوي. وأكد في هذا الصدد أن المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليساريو تحت رعاية الأممالمتحدة يجب أن تسجل في هذا المنطق ، مشيرا إلى ان "الخلافات حول الصيغة النهائية للمفاوضات هي التي لازالت تعرقل الجهود الأممية وقرارات مجلس الأمن لصالح " حل سياسي عادل ، دائم و مقبول يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية وأوضح أن الجزائر لتزمة بضرورة تطبيق العدالة و ستواصل بذل جهودها من اجل تلبية حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في التعبير عن رأيه ، مجددا التأكيد على استعداد الجزائر على بذل كل جهودها من اجل حل هذا النزاع في إطار احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ، تحت إشراف و مراقبة الأممالمتحدة . وابرز ان منظمات الأممالمتحدة بإمكانها دائما الاعتماد على دعم الجزائر المطلق في هذا الاطار ،مؤكدا دعم بلاده لجهود الأمين العام ومبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس ، الهادفة الى التوصل إلى حل سياسي يسمح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية .