أكد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير اليوم الثلاثاء ان مواجهات جديدة تدور بين الجيش الجنوب سوداني والمتمردين في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق البلاد). وقال المسؤول السوداني الجنوبي في تصريح صحفي ان "هناك معارك هذا الصباح في مدينة بور (...) ننتظر المزيد من التفاصيل". ويأتي تجدد المعارك في هذه المدينة الاستراتيجية في وقت ناشد قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) المنظمة التي تضم بلدان القرن الافريقي وشرق افريقيا الرئيس سيلفا كير وخصمه نائبه السابق مشار التحاور ووقف القتال قبل 31 ديسمبرالجاري. فقد امهل قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) كير ومشار حتى اليوم الثلاثاء لوقف القتال وبدء الحوار. كما يتواصل الاقتتال رغم تهديدات مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي بفرض "عقوبات محددة الهدف" على جميع من "يحرضون على العنف" في جنوب السودان. وفي هذا الإطار قال بيان للمجلس الافريقي ان الاخير "يعبر عن نيته في اتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف على جميع من يحرض على العنف". من جهتها أكدت وزارة الخارجية الامريكية أمس الاثنين ان الولاياتالمتحدة تكثف الجهود من أجل اجراء مفاوضات بين رئيس جنوب السودان سالفا كير و خصمه رياك مشار لكنها تواجه وضع"معقد و متدهور". و قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف ان وزير الخارجية جوزن كيري أجرى عدة اتصالات هاتفية بسلفا كير ومشار خلال الايام القليلة الماضية في محاولة لتخفيض التوترات بين الطرفين إلى جانب تواجد المبعوث الامريكي الخاص لجنوب السودان دونالد بووث في جوبا في محاولة لاستكمال بعض التفاصيل مع الرئيس سلفا كير ونائبه المقال مشار للبدء في مفاوضات خلال الايام القادمة وذلك بالتنسيق مع منظمة الايغاد. وفي احدث تعقيب له على ما يجري بجنوب السودان وصف مجلس الامن الدولي على لسان رئيسه للشهر الحالي السفير الفرنسي جيرار الوضع هناك ب" المزري جدا" . واستمع المجلس خلال جلسته المغلقة امس حول جنوب السودان إلى إفادة من الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أونميس هيلدا جونسون ومن قائد قوات الأممالمتحدة في البلاد . ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر معارك كثيفة تغذيها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي اقاله في جويلية الماضي. ويتهم الاول الثاني بمحاولة القيام بانقلاب عسكري لكن رياك مشار ينفي ويأخذ على كير السعي إلى تصفية خصومه. ويتخذ النزاع الاخير ايضا بعدا قبليا اذ ان الخصومة بين كير ومشار تستغل وتزيد من العداء بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار.