- أطلقت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات اليوم الثلاثاء رسميا المناقصة الرابعة للبحث و التنقيب عن المحروقات في 31 حقلا منها 17 حقلا بمنطقة الجنوب الغربي للبلاد. و قد أعلن عن المناقصة رئيس الوكالة سيد علي بيطاطا خلال الندوة الصحفية التي نشطها مع وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و الرئيس المديرالعام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين. و حسب بيطاطا فإن المناقصة تعد الأولى من نوعها في إطار القانون حول المحروقات الجديد تتعلق بخمس (5) حقول بشمال الوطن و 15 حقلا للموارد غير التقليدية. و حسب المعطايات الواردة في الإعلان الإشهاري المتعلق بالمناقصة فإن حقول الشمال المعنية بهذه العمليات توجد بالشلف و بوغزول (المدية) و المسيلة و عين البيضاء (أم البواقي). و سيقدم العرض العام حول المعطيات التقنية لأهم الأحكام المتعلقة بالعقود الخاصة بكل مشروع يوم 4 مارس المقبل و ستفتح الأظرفة يوم 6 اوت في حين من المقرر توقيع العقود يوم 4 سبتمبر 2014. و بخصوص الاحكام الجديدة لقانون المحروقات الجديد أوضح نفس المسؤول أن الوكالة الوطنية لتثمين موراد المحروقات عقدت منذ شهر ماي الفارط "اربعة اجتماعات اصغاء بالجزائر العاصمة مع مستثمرين أجانب بالإضافة إلى ورشات عمل في الجزائر و في الخارج" من أجل شرح محتوى النص. و أضاف أن 52 شركة أجنبية تملك تراخيص للعمل في الجزائر كمستثمرين كمتعاملين أو كمستثمرين متعاملين في قطاع المحروقات. من جهته ذكر يوسفي بأن قانون المحروقات الجديد الذي تندرج ضمنه هذه المناقصة قد صودق عليه في مطلع 2013 معربا عن "ارتياحه" للنتائج التي تحققت خلال هذه السنة في مجال البحث و التنقيب عن المحروقات. و أكد الوزير بالمناسبة ان مواصلة هذه الجهود في مجال الاستكشاف و ضرورة التحضير الجيد للشروع في استغلال الموارد غير التقليدية أضحتا أهم التحديات التي على القطاع رفعها. و بخصوص المجمع الغازي لتيقنتورين الذي تعرض قبل سنة إلى اعتداء إرهابي أوضح يوسفي أن هذا الأخير سيستأنف الانتاج بطاقته الكلية خلال اسابيع قليلة من خلال اعادة تشغيل سلسلة الانتاج الثالثة. و قال في هذا الصدد ان "المركب الغازي بتيقنتورين يعمل حاليا بثلثي طاقته و سيبلغ مستوى انتاجه الكلي خلال اسابيع قليلة". و أشاد يوسفي بالمناسبة بقوات الجيش الوطني الشعبي التي تمكنت "بفضل تدخلها" من إفشال هذا الإعتداء و إنقاذ حياة المئات من الرهائن و تفادي تدمير المجمع. و أضاف أن تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي يعد "انتصارا باهرا للجزائر على الإرهاب". و يرتكز المركب الغازي الذي دخل حيز التشغيل سنة 2006 على إنتاج و معالجة الغاز الطبيعي و الغاز المكثف بطاقة إنتاجية تقدر ب 9 ملايير متر مكعب في السنة مستخرجة من حقول تيقنتورين و حاسي فريدة و حاسي وان أبشو و وان تاردرت. و للتذكير تقدر تكلفة المنشاة الغازية ب 2 مليار دولار و تقدر طاقتها الإنتاجية ب 30 مليون متر مكعب في اليوم بالنسبة للغاز الطبيعي و 2ر24 مليون متر مكعب في اليوم بالنسبة للغاز الجاف و 4500 طن في اليوم بالنسبة للغاز المكثف و 3500 طن في اليوم بالنسبة لغاز البروبان المميع. و حيا يوسفي عمال سوناطراك الذين ساهموا "مجازفين بحياتهم" في حماية زملائهم الأجانب. و قدم زرقين خلال الندوة الصحفية بعض العناصر المتعلقة بحصيلة نشاطات مجمع سوناطراك لسنة 2013 و الأهداف المسطرة في إطار المخطط المتوسط المدى 2014-2018. و أشار في هذا الصدد إلى أن الإنتاج الأولي للمحروقات بلغ 190 مليون طن معادل نفط سنة 2013 مسجلا تراجعا قدره 4 بالمائة مقارنة بسنة 2012. و أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن هذا التراجع الطفيف يفسر لاسيما بتراجع نسبي للانتاج الذي يضمنه شركاء سوناطراك و كذا الاعتداء الارهابي الذي استهدف في يناير 2013 الموقع الغازي لتيقنتورين. التنقيب في عرض البحر : استكشاف 5200 كلم مربع في عرض الساحل و بالإضافة إلى هذا حقق المجمع 32 اكتشافا من بينها 29 بالجهود الخاصة فضلا عن حفر 93 بئرا من بينها 85 بالجهود الخاصة. و أوضح زرقين أنه تم خلال 2013 حفر ابار في عرض البحرعلى مساحة تقدر ب 5200 كلم مربع و دلك في عرض سواحل مستغانم و تنس (الشلف) و بجاية و عنابة. و في مجال التكرير عالجت سوناطراك 20 مليون طن من المنتوجات النفطية مما يمثل ارتفاعا بنسبة 12 بالمئة مقارنة بسنة 2012. و ذكر زرقين بأن إنتاج الغاز الطبيعي المميع بلغ 25 مليون متر مكعب خلال السنة المنصرمة مشيرا إلى أن وحدة سكيكدة للغاز الطبيعي المميع ستدخل حيز التشغيل قريبا بعد نجاح التجارب الأولية. و لدى تطرقه لآفاق المجمع في مجال التنقيب و الإنتاج الأولي يتوقع زرقين إنتاجا يقدر ب1 مليار طن معادل نفط بين 2014 و 2018 وانتاج متوسط ب 200 مليون طن معادل نفط في السنة. و تطمح سوناطراك إلى حفر حوالي 150 بئر خلال 2014 لبلوغ أكثر من 1200 بئر في أفق 2018 أغلبيتها في حقول جديدة و غير تقليدية. و فيما يخص الكهرباء استبعد يوسفي ارتفاع أسعار الكهرباء بالرغم من العجز الذي سجلته سونلغاز خلال 2013. و اعتبر الوزير أنه يوجد خياران لتدارك هذه الحصيلة المالية السلبية :الأول يتمثل في دعم الخزينة العمومية للمجمع و الثاني في رفع التسعيرة. و أكد المسؤول الأول عن سوناطراك أن "الدولة ستبذل كل ما في وسعها لدعم سونلغاز مشيرا إلى أن احتمال رفع التسعيرة غير وارد حاليا".