قدر وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي الزيادة المسجلة في الاحتياطات النفطية الجزائرية بفضل الاكتشافات الجديدة المسجلة، ب550 مليون طن معادل النفط. أي أكثر من 4 مليار برميل. وأشار الوزير إلى أن سنة 2013 تميزت بنتائج “جد مرضية” في مجال الاستكشاف والبحث والتنقيب عن المحروقات، مضيفا أن الاكتشافات التي قامت بها سوناطراك وشركاؤها ساهمت في تدعيم احتياطاتها بحوالي 550 مليون طن معادل نفط. أي أن هذه الاحتياطات زادت بأكثر من 4 مليار برميل، علما أن الاحتياطي النفطي الجزائري يقدر ب12.2 مليار برميل، وعليه فإن مثل هذه التقديرات تفيد بأن السلطات العمومية أدرجت ما اعتبرته “اكتشافات مهمة” قامت بها سوناطراك دون الكشف عن فحواها وموقعها بالتدقيق، إذ إن مليون طن معادل النفط يمثل حوالي 7.3 مليون برميل وفقا لتقديرات الهيئات المتخصصة في مجال الطاقة. وأوضح يوسفي أن “نتائج معتبرة تحققت خلال سنة 2013 بفضل تعزيز جهود التنقيب”. مضيفا أنه تم رفع مساحة وعدد الآبار المحفورة مقارنة بالسنوات السابقة”. وأشار الوزير إلى أن عمليات التنقيب خصت أحواضا جديدة موازاة مع الأخطار التقنية من خلال عمليات حفر آبار إلى غاية 5 آلاف متر وتحت حقول مستغلة حاليا، مذكرا أن سنة 2013 تميزت كذلك بإطلاق عمليات التنقيب في عرض البحر بمحاذاة المياه الإقليمية بالمنطقة الشرقية للجزائر، وأكد في نفس السياق “لقد حققنا نتائج جد مرضية، واكتشفنا خلال 2013 ما لا يقل عن 550 مليون طن معادل نفط من الاحتياطات بعين المكان، وسنرى ما يمكن استخراجه”. واعتبر الوزير الجزائري أن ذلك يمثل ثلاثة أضعاف مقارنة بما حقق سنة 2012، وسيسمح بمضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي ورفع الإنتاج النفطي بنسبة 50% خلال السنوات العشر المقبلة. وخلص الوزير بالقول “لقد عوضنا ما أنتجناه من قبل، وتمكننا على وجه الخصوص من رفع الاحتياطات الوطنية من المحروقات التقليدية”. أما بخصوص الموارد غير التقليدية لاسيما الغاز الصخري، أشار يوسفي إلى أن الاحتياطات تتراوح ما بين 25 و30 ألف مليار متر مكعب بالنسبة للغاز، ومن 6 إلى 10 مليار برميل بالنسبة للنفط، مضيفا أن مجمع سوناطراك يجري حاليا محادثات مع شركاء أجانب لاستغلال محتمل لهذه الاحتياطات المعتبرة ابتداء من السنة الجارية 2014، علما أن الأرقام المقدمة تتقاطع بالنسبة للغاز الصخري مع تقديرات قدمتها الوكالة الوطنية “ألنفط” التي أشارت من خلالها إلى تقدير الاحتياطي بحوالي 27 ألف مليار متر مكعب، أي في حدود 6 مرات احتياطي الغاز التقليدي المقدر ب4500 مليار متر مكعب. وتبدي شركات دولية منها إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وشل وويدرفورد وبريتيش بتروليوم وستاتويل، اهتماما بمخزون الغاز الصخري الجزائري، في انتظار إطلاق المناقصة الدولية المرتقبة خلال السداسي الأول من السنة الحالية.