أشاد الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء ببرج بوعريريج بما حققته الجزائر من تطور اقتصادي واجتماعي "بفضل السياسة الرشيدة" لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقال السيد سلال خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني لبرج بوعريريج في ختام زيارته التفقدية لهذه الولاية : "ننوه لعودة الأمن والاستقرار بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتي مكنتنا أيضا من إسترجاع قدراتنا الاقتصادية في ظرف زمني ليس بالطويل". وفي سياق متصل اعتبر أن ما تحقق تحت قيادة الرئيس بوتفليقة وبفضل سياسة المصالحة الوطنية من نتائج ملموسة في مختلف المجالات "يعد انجازا حقيقيا و تحديا يصعب على الكثير من الدول رفعه" مؤكدا أن "جزائر 2014 دولة متصالحة مع نفسها قوية بمؤسساتها واقتصادها وهي تنظر بتفاؤل نحو المستقبل". وفي مداخلته ذكر الوزير الأول أنه خلال العشرية الأخيرة تم إنجاز 9ر1 مليون وحدة سكنية وبناء 3500 مؤسسة تربوية و29 جامعة و48 مستشفى و99 عيادة طبية وأكثر من 10 ألاف كلم من الطرقات وكذا 1900 كلم من السكك الحديدية. كما زودت الدولة خلال نفس الفترة 9ر1 مليون زبون جديد بالكهرباء وإيصال 6ر1 مليون مسكن جديد بالغاز الطبيعي والرفع من نسبة الشبكة الوطنية لتوزيع المياه الصالحة للشرب من 80 بالمائة إلى 92 بالمائة. الجزائر من "الأوائل" في تحقيق أهداف الألفية للتنمية... و في هذا الصدد اعتبر السيد سلال أن "الجزائر من بين الدول القليلة في العالم التي تمكنت من إنجاز مشروع بحجم تحويل المياه الصالحة للشرب من ولاية عين صالح إلى ولاية تمنراست" واصفا إياه "بالانجاز المعجزة". وأبرز الوزير الأول أن الجزائر من "الدول الاولى" التي تمكنت من تحقيق أهداف الألفية للتنمية لافتا الإنتباه إلى أن ذلك "سمح لها بان تصنف ضمن قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة". وأوضح أن هذه النتائج تعتبر "ثمارا" للمخططات التنموية التي وضعها رئيس الجمهورية و الهادفة أساسا الى الرفع من البنية التحتية للبلاد وبعث قدراتها الإنتاجية مع الحفاظ على التوازنات الكبرى. ومن بين انجازات السياسة الرشيدة للرئيس بوتفليقة عدد السيد سلال أيضا الرفع من مستوى الدخل الفردي الخام وارتفاع مخزون احتياط الصرف وكذا تصفية المديونية الخارجية للجزائر التي — كما قال — "تعيش في أمن وأمان". كما تم أيضا التحكم في مستوى التضخم في حدود لا تفوق 5ر4 بالمائة وهو الأمر الذي "ليس بالهين" على حد تعبيره. وبهذه المناسبة أكد السيد سلال أن رئيس الجمهورية جعل من السكن والشغل من أولويات مهام الحكومة في إطار مخطط 2010-2014 حيث تم انجاز خلال هذه الفترة 760 ألف وحدة سكنية مشيرا إلى أن الدولة ستواصل مجهوداتها من اجل القضاء نهائيا على أزمة السكن. التحكم في أزمة السكن في أفاق 2017 وأضاف في ذات السياق أن ما تم انجازه خلال العشرية الماضية بالإضافة إلى 9ر1 مليون وحدة سكنية التي يجرى انجازها وكذا برمجة مشروع انجاز 750 ألف وحدة سكنية أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة "سيمكن من التحكم في مشكل السكن في آفاق 2017". وعن البطالة قال الوزير الاول أن نسبتها قد تراجعت إلى 80ر9 بالمائة في اواخر2013 حسب إحصائيات صندوق النقد الدولي منوها بان 70 بالمائة من مناصب الشغل الجديدة المسجلة في 2013 كانت في القطاع الاقتصادي مما سمح — كما أوضح — بتقليص الضغط على الوظيف العمومي. وتولي الحكومة — يضيف السيد سلال — أهمية قصوى لخلق مناصب شغل جديدة لصالح خريجي الجامعات الجدد ومراكز التكوين والإدماج المهنيين. وفي ميدان الصناعة ذكر السيد سلال أن الدولة تشجع كل من الاستثمار العام والخاص لبناء إقتصاد "منتج ومتنوع" مشيرا إلى أن المجهودات التي تبذل في قطاع صناعة مواد البناء ستمكن الجزائر من أن "تصبح من أكبر منتجي الإسمنت" في المستقبل. وعن زياراته الميدانية التي خصت العديد من الولايات إلى حد الساعة أكد الوزير الأول أنها تندرج في إطار عمل الحكومة على معاينة المشاريع المسجلة في إطار البرنامج التنموي لرئيس الجمهورية. وقال السيد سلال في هذا الصدد : "نوضح للذين يقولون أن الحكومة تتجول من ولاية إلى ولاية بغرض توزيع أغلفة مالية أن هذه الزيارات تنبثق من توجيهات رئيس الجمهورية التي تحث على تكثيف العمل الجواري ومعاينة المشاريع في الميدان".