قدم الوزير الأول عبد المالك سلال، حصيلة لأهم الانجازات التي حققها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في السنوات الأخيرة، أثناء كلمة ألقاها أمام منتخبي وممثلي المجتمع المدني لولاية برج برد بوعريريج خلال الزيارة التي قادته أمس، إلى هذه الولاية التي وصفها سلال بأنها معقل من معاقل الثورة التحريرية. وبعد أن تحدث إلى المواطنين مبلغا إياهم أن رئيس الجمهورية يبلغهم السلام، نبّه الوزير الأول إلى أن زياراته الميدانية التي يقوم بها إلى الولايات هي نتيجة تعهد تقدمت به الحكومة أمام رئيس الجمهورية وأمام أعضاء البرلمان لانتهاج سياسية جوارية مع كافة المواطنين، زيادة على معاينة البرامج الإنمائية لرئيس الجمهورية. وقال سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام في خطابه »ما تحقق اليوم تحت قيادة بوتفليقة من نتائج ملموسة حقيقية في مختلف المجالات إنجاز حقيقي وتحد يصعب على الكثير من الدول تحقيقه«، وشدد على انه لا أحد بإمكانه إخفاء الحقيقة، ليذكر بما تحقق في العشرية الأخيرة من إنجازات. هذه الانجازات ساهمت حسب الوزير الأول في بناء مليون و900 ألف سكن، و3500 مؤسسة تربوية، زيادة على انجاز 29 جامعة، و 48 مستشفى و99 عايدة طبية، و10 آلاف كلم من الطرقات، و1900 كلم من السكك الحديدية، كما تمكنت الحكومة من توصيل الكهرباء إلى ميلون و600 ألف مسكن جديد، وارتفاع نسبة التزويد بالمياه الصالحة للشرب من 80 بالمائة إلى 92 بالمائة. وبعد أن تطرق إلى التحول الذي عرفته ولاية وهران في مجال التزود بالماء الشروب، حيث أصبح لا يفارق حنفيات المواطنين 24 ساعة، قال سلال »هذه هي معجزة الجزائر«، مضيفا بأن السنوات الأخيرة سمحت للجزائر بأن تكون من أوائل الدول التي حققت التنميةّ، ودليله على ذلك تصنيف الأممالمتحدة للجزائر ضمن الدول التي حققت شوطا مهما في مجال التنمية البشرية. وشدد سلال على أن »هذا الكلام هو حقيقة ملموسة في الميدان وليس كلاما فارغا«، مذكرا بما عانته ولاية برج بوعريريج سنوات الإرهاب، مستطردا بالقول »هذا الشيء الذي تحقق ولا يكذب عليكم أحد«، مشيرا إلى ان الجزائر نجحت بفضل هذه السياسة الرشيدة، وبهذه السياسة الاجتماعية استرجعنا قوتنا في ظرف قصير، لينبه إلى ضرورة الاعتراف بما تم تحقيقه. وزيادة على ذلك يضيف الوزير الاول دخلت الدولة بداية 2010 في مخطط إنمائي وهذا المخطط جاء لمواصلة سياسة الدولة في مجال البنية التحتية«، وأعلن عن تمكن الجزائر من مضاعفة الدخل الوطني الخام بنسبة 330 بالمائة، وتحسن في مستوى احتياطي الصرف، زيادة على التخلص من المديونية الخارجية بشكل نهائي. وأفاد سلال أن الدولة اليوم متحكمة في أمورها وهذا حسبه خير دليل على قوتها، وذكر بأن رئيس الجمهورية جعل السكن والتشغيل من أولويات الحكومة التي تلتزم بها أمام الشعب وأمام ممثلي البرلمان، واعتبر سلال رهان توظيف الشباب أولوية الحكومة في المراحل القادمة، مع الاستمرار في برامج التكوين والإدماج المهني. واعتبر الوزير الأول القضاء على مشكل السكن »هدفنا الذي لن نتوقف من أجل تحقيقه حتى الموت وإذا قام الشعب بإعطائنا دفعة جديدة إلى الأمام«، معلنا عن استكمال البرنامج إلى غاية ,2017 بعد توفر الإرادة والإمكانيات على حد قوله، وهذا ما فهم عنه إعلان غير صريح لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة.ذ وفي معرض حديثه عن الانجازات والبرامج التي تعمل الحكومة على تحقيقها، قال الوزير الأول ، إن الجزائر سائرة في طريق الأمان، مذكرا بان نسب البطالة تراجعت إلى 8,9 بالمائة في أواخر ,2013 زيادة على تحقيق نسبة 67 بالمائة من مناصب الشغل في القطاع الاقتصادي، وهو ما يعني تقلص الضغط الموجه على الوظيف العمومي. وعاد سلال للحديث عن دور المصالحة الوطنية في تحقيق الاستقرار عندما قال »إن الجزائر في 2014 دولة متصالحة مع ذاتها وهذا ما يجعلنا أقوياء، الجزائر دولة قوية بمؤسساتها وباقتصادها وهي تنظر بتفاؤل للمستقبل«، داعيا الجميع إلى »أن يشاركوا في صناعة غدها وان يتحلوا بقيم التسامح والتضامن والمحبة منا بين أفراد المجتمع«.