أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت بسكيكدة في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية على ضرورة إيجاد حل "عاجل و تشاركي و نهائي" لمشكل المباني القديمة التي بلغت درجة متقدمة من القدم بوسط عاصمة هذه الولاية. وأوضح سلال مخاطبا على وجه الخصوص السلطات المحلية و مكاتب الدراسات ومسؤولي هيئة المراقبة التقنية للبناء قائلا "نظموا أنفسكم و بادروا إلى عقد أيام دراسية تنخرط فيها جميع القطاعات المعنية وكذا ممثلي العائلات القاطنة بهذه المباني القديمة من أجل الخروج بحل نهائي أي إما بهدم المباني التي لا يمكن استرجاعها و إعادة إسكان قاطنيها أو بترميم هذه المباني القديمة المقدر عددها بحوالي 2000 مسكن و التي تعد جزءا من تراثنا". و شدد الوزير الأول مجددا في حديثه خلال تفقده لموقع القطب الحضري الجديد ببوزعرورة ببلدية فلفلة على أهمية تهيئة مساحات خضراء و أخرى للترفيه بهذا الفضاء المرشح لاحتضان 11 ألف مسكن و عديد التجهيزات العمومية. كما دعا المسؤولين المكلفين بالعمران إلى عدم التفكير مجددا في بناء عمارات تتداخل فيها السكنات و إنما التفكير في تنويع التصاميم المعمارية من خلال إنجاز على سبيل المثال مبان شبه جماعية تعطي منظرا جذابا. كما أعطى سلال تعليمات لمسؤولي القطاع بإنجاز عديد المداخل المؤدية إلى هذا القطب الحضري الذي سيحتضن في نهاية المطاف 66 ألف نسمة و الذي من المزمع أن يتضمن أيضا على وجه الخصوص مستشفى لعلاج الحروق ب120 سرير.