ركز رؤساء الدول و الحكومات الاعضاء في النيباد اليوم الاربعاء بأديس أبابا (اثيوبيا) على ضرورة وضع القارة الإفريقية على طريق الازدهار و الحداثة و جعلها قارة متكاملة خلال الخمسينية المقبلة. و في تدخلها لدى افتتاح القمة 30 للشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا (نيباد) التي يشارك فيها الوزير الاول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اشارت رئيسة المفوضية الإفريقية نكوسازانا دلاميني زوما إلى ان سنة 2014 تشكل السنة الاولى لخمسينية إفريقيا المقبلة. و أكدت زوما ان "الاعمال و الاسس التي سنضعها في سنة 2014 تعد حاسمة بالنسبة للمستقبل لان الامر يتعلق بالنسبة لنا بالنيباد و اسماع صوت إفريقيا" مشيرة إلى "الضرورة الحتمية لمكافحة اللاامن الغذائي". و من جهة اخرى اشار رئيس لجنة توجيه رؤساء دول و حكومات النيباد الرئيس السينغالي ماكي سال إلى ان العامل البشري الذي يجب "الاستثمار فيه" يظل "محرك النمو و التنمية في القارة". و اعتبرانه بفضل "النضج" الذي تم بلوغه من قبل النيباد بعد عشر سنوات من الوجود تم تكوين الاطارات الافارقة لمرافقة و دعم القارة في طريقها إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما دعا إلى تعبئة "المزيد من التمويلات" لمختلف المشاريع في إفريقيا لاسيما التمويلات الوطنية بغية ضمان نمو مستمر للقارة. و أكد الرئيس الحالي لمنظمة الاتحاد الإفريقي الوزير الاول الاثيوبي هايلي مريام دوسالاني ان النيباد "استطاعت تحويل إفريقيا" حيث اصبحت القارة "اكثر حضورا" و اصبح صوتها "مسموعا اكثر فاكثر" في المحافل الدولية. و اردف يقول ان "ذلك سيسمح لإفريقيا بتحديد موقفها و الاستفادة من الشراكات المجدية بالنسبة لها". و يتضمن جدول أعمال القمة ال30 للنيباد التي انطلقت صباح الاربعاء بأديس أبابا محورين يتمثلان في تنفيذ مبادرة النيباد و تمويل البنية التحتية في إفريقيا.