سيتم تخصيص الدورة 22 للمهرجان الشعري "محمد العيد آل خليفة" ببسكرة للأديب الراحل عبد الله ركيبي حسبما أفاد يوم الخميس رئيس مؤسسة "محمد العيد آل خليفة" محمد الصالح حرز الله. وجاءت مبادرة تكريس الطبعة الجديدة لتسليط الضوء على شخصية الراحل ركيبي تكريما لروحه وعطاءاته في شتى حقول الابداع الأدبي والفكري مثلما أوضحه ل"وأج" ذات المتحدث على هامش اشرافه على جلسة تحضيرية تحسبا للتظاهرة المزمع تنظيمها أيام 21 و 22 و 32 مارس القادم. وتتمحور الدورة الجديدة طبقا لبرنامج هذا المهرجان حول سبع محطات متمثلة في "دور الأديب عبد الله ركيبي في الحركة الأدبية الجزائرية المعاصرة" و"الدكتور عبد الله ركيبي قاصا ودارسا" و"تقديم شهادات حول عبد الله ركيبي أديبا وانسانا" و" البعد العربي والقومي في كتابات الدكتور عبد الله ركيبي" و"الخطاب الشعري الجزائري وجمالياته" و" الشعر والعولمة" وأخيرا" الشعر وشبكات التواصل الاجتماعي" . ويتولى تنشيط فقرات هذا المهرجان قرابة سبعين (70) من رجال الثقافة والفكر والأدب مثلما تعكسه القائمة الاسمية للمشاركين على غرار الدكاترة محمد العربي الزبيري وواسيني الأعرج والطاهر حجار وأحمد بوعلام دلباني والأساتذة عزالدين ميهوبي ومحمد بلقاسم خمار وسليمان جوادي وزهور ونيسي. وفيما يتعلق بجانب الاستعدادات لاقامة هذا الحدث الثقافي أفاد ذات المصدر أنه تم مبدئيا تعيين القاعة الكبرى للاجتماعات التابعة للولاية لاحتضان الجلسة الافتتاحية على أن تتواصل بقية الأشغال بقاعة المحاضرات للمتحف الجهوي للعقيد محمد شعباني. واستنادا للسيد حرزالله فإن حالة الانقطاع النسبي في تنظيم المهرجان على اعتبار أن آخر دورة كانت في ربيع عام 2008 وتناولت حينذاك شخصية المؤرخ أبو القاسم سعد الله الذي وافته المنية مؤخرا تعود بالأساس لمبررات مادية مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى إلى ترسيخ المهرجان بصفة نشاط ثقافي سنوي تستضيفه عاصمة الزيبان. ومن المرتقب أن يتم في أعقاب المهرجان طبع مختلف الأعمال المشاركة في كتاب بعنوان " الدكتور عبد الله ركيبي: مجاهدا وأديبا وانسانا" وذلك قصد ضمان التوثيق وتعميما للفائدة وفقا لنفس المصدر.