قال محمد الصالح حرز الله رئيس مؤسسة "محمد العيد آل خليفة" إن مؤسسته ستطبع عددا من أعمال الدكتور أبي القاسم سعد الله على نفقتها لاسيما تلك التي تناولت حياة وإبداع الشاعر آل خليفة إلى جانب إحداث مجلة "الخليفة"• جاء ذلك خلال اختتام فعاليات المهرجان الشعري الوطني ببسكرة أول أمس الخميس• وتسعى المؤسسة، حسب ذات المتحدث، نقلا عن وأج، إلى جمع كل ما كتب حول آل خليفة بالإضافة إلى العمل على استمرارية المهرجان الذي أخذ هذه السنة تسمية "دورة أبي القاسم سعد الله"، بالإضافة إلى تخصيص الدورات القادمة لأعلام جزائريين آخرين مثل نعيم النعيمي ومحمد العابد الجيلالي وخليفة الجنيدي• وقد سمحت فعاليات هذه التظاهرة الأدبية والثقافية للجمهور الحاضر على مدار ثلاثة أيام من متابعة قراءات شعرية من خلال تداول عدة شعراء على المنصة من بينهم عبد الكريم قذيفة وبوعلام دلباني ونور الدين درويش ولزهر عجيري الفيروزي، بالإضافة إلى الفنان فؤاد ومان الذي تألق في تلحين وأداء مقاطع من قصيدة للشاعر أل خليفة بعنوان "أرى بلدي"• كما تطرق عدد من المتدخلين منهم الأستاذ فوزي مصمودي إلى حياة وأثار سعد الله الذي ولد سنة 1930 بمنطقة فمار بولاية الوادي وحفظ القرآن بمسقط رأسه ورحل عام 1947 إلى جامع الزيتونة بتونس، حيث نال شهادة التحصيل عام 1954 وبالقاهرة• وتحصل هذا الأديب أيضا على شهادة ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية في سنة 1960 والتحق بجامعة مينيوسوتا بالولايات المتحدةالأمريكية ونال بها الماجستير ثم الدكتوراه في التاريخ والعلوم السياسية، ليعود أثر ذلك إلى أرض الوطن لممارسة التدريس بجامعة الجزائر• وأوضح المتحدث أن الدكتور سعد الله، الذي يتقن العربية وعدة لغات أجنبية كالفرنسية والانجليزية والفارسية والتركية والألمانية، كان قد كرس حياته للبحث والتنقيب والدراسة وإثراء المكتبة الوطنية بمؤلفات أدبية وتاريخية منها "محمد العيد آل خليفة شاعر الجزائر" و"تاريخ الجزائر الثقافي" و"تجارب في الأدب والرحلة" وأخرى قصصية منها "سعفة خضراء" ودواوين شعرية منها "ثائر وحب" و"النصر للجزائر" و"الزمن الأخضر"• وانفرد سعد الله حسب الأستاذ مصمودي بتحقيق أول رواية عربية جزائرية كتبت عام 1849 بعنوان "حكاية العشاق في الحب والاشتياق"لمؤلفها محمد بن إبراهيم•