إستفاد قطاع الثقافة بولاية البليدة لحساب السنة الجارية من عملية تسجيل دراسة من أجل تصنيف و تهيئة قصر "عزيزة" المتواجد ببلدية بني تامو (البليدة) في قائمة التراث المحلي الولاية حسب ما علم من مدير الثقافة. و إستندا لما ذكره أحمد عياش ل"واج "فقد رصد لهذه العملية التي جاءت بناءا على إقتراح تقدمت به المديرية المحلية للوزارة الوصية العام المنصرم غلاف مالي بقيمة 10 ملايين دينار توزعت بين الدراسة و الأشغال الاستعجالية. و سيتم بمجرد الانتهاء من هذه الدراسة -يقول السيد عياش- ترحيل العائلات القاطنة بهذا المعلم التاريخي التي لجأت إليه و إتخذت منه مأوى لها بصورة فوضوية بعد الإستقلال. و كان والي الولاية محمد وشان قد إتخذ قرارا بترحيل هذه العائلات- يضيف ذات المتحدث - غير أنه "وخشية إحتلاله من طرف عائلات أخرى تأجلت العملية إلى غاية الانتهاء من هذه الدراسة للشروع في الأشغال الاستعجالية مباشرة". و قد تسببت هذه العائلات في إحداث عدة تغييرات بمعالم القصر كإنجاز سور بوسط رواق الطابق الأول ما شوه كليا صورة هذا المعلم إلى جانب إستحداث سلالم لم يكن لها أي وجود بباحة القصر. و سيتم بعد الانتهاء من أشغال التهيئة -وفقا لنفس المصدر- إقتراح هذا المعلم للتصنيف لجعل منه متحف ثقافي يحفظ تاريخ و تراث مدينة البليدة". يذكر أن تاريخ تشيد قصر "عزيزة" يعود إلى فترة التواجد العثماني بالمنطقة و تحديدا إلى بداية القرن الثامن عشر حيث شيده آنذاك الحاكم العثماني الداي حسن باشا لإبنته الوحيدة "عزيزة" و هو يشبه إلى حد كبير قصر "عزيزة" بالقصبة بالعاصمة حيث إعتمد في بنائه على أسلوب معماري مميز وسط مناظر طبيعية خلابة. و كان يعد هذا القصر المتواجد ببلدية بني تامو و لا يبعد عن مدينة البليدة سوى ب6 كيلومترات بمثابة مرتجع سياحي لعائلة الداي حتى تتمكن إبنته وعائلته من قضاء فترة الصيف في فضاء طبيعي رحب يتوفر على كافة المتطلبات و وسائل الرائحة.