أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن موضوع تفعيل الاغاثة الانسانية في المنطقة العربية سيكون أحد المحاور المطروحة خلال قمة الكويت فيما أكد رئيس وفد الجزائرعلى ضرورة تنسيق عمل المجلس الاقتصادي-الاجتماعي مع فرق عمل الجامعة المكلفة باعداد توصيات اصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وقال الامين العام انه في إطار تفعيل الشؤون الإنسانية والإغاثية في المنطقة العربية وضعت الأمانة العامة على مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورته 25 المرتقبة في مارس بدولة الكويت موضوع إنشاء آلية تنسيق عربية مشتركة للشؤون الإنسانية والإغاثية في المنطقة العربية وذلك انطلاقا من أن الدعم الإنساني المتكامل الذي يتطلب تدخلات اجتماعية بالإضافة إلى التدخلات الإغاثية للتخفيف من الآثار الناجمة عن تأثيرات النزاعات وأثار الكوارث. وأكد على الدور الرئيسي لهذه الآلية للتنسيق بين مختلف الجهات المعنية عربيا ودوليا بما يمكن من إيصال المساعدات المطلوبة للأشخاص المتأثرين بشكل سريع وعبر آلية فاعلة معربا عن أمله في أن يلقى هذا الموضوع الاهتمام الكافي من المجلس الاقتصادي والاجتماعي تمهيدا لرفعه للقمة في صورته المتكاملة حتى يتسنى اتخاذ القرار وأخذ الدعم اللازم على مستوى القادة العرب. وأشار في ذات السياق إلى أن "الأوضاع تزداد سوءا في بعض الدول العربية و بالرغم الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية (...) إلا أننا في حاجة ماسة وعاجلة لتنسيق كافة هذه الجهود" مشيرا إلى أن هناك "أوضاعا انسانية سيئة" في بعض الدول الأخرى مثل السودان وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر والذي تتطلب تضافر الجهود العربية لمساعدة هذه الدول للتخفيف من حدة الصعوبات التي تواجهها. وقال إن استحقاق عام 2014 يفرض على الدول العربية الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى معالجة قواعد المنشأ العربية التى من شأنها العمل على تيسير وانسياب التبادل التجاري بين الدول العربية الأعضاء وإتمام كافة المتطلبات اللازمة لإطلاق الاتحاد الجمركي العربي. وأشار في ذات السياق إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية اتخذت عدة إجراءات بشأن موضوع الاستثمار في الدول العربية تنفيذا لقرار القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية رقم (30) الخاص بالموافقة على الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية المعدلة وسيتم تناولها بالتفصيل في البند المخصص لذلك بما في ذلك موضوعات أخرى متعلقة بالازدواج الضريبي. و من جانبه أكد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية في موريتانيا سيدي ببها التاه رئيس الدورة الحالية للمجلس حرص بلاده على استثمار رئاستها للاتحاد الإفريقي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي على تعزيز مسيرة التعاون العربي الإفريقي ولعب دور محوري من أجل متابعة تنفيذ قرارات قمة الكويت العربية الإفريقية الثالثة وذلك من أجل تشجيع الدول الإفريقية على تنفيذ المشروعات التي أقرتها القمة في ضوء مبادرة أمير دولة الكويت بتوفير ملياري دولار أمريكي لدعم مشاريع التنمية في عدد من الدول الإفريقية. وأوضح أن المجلس يدرس الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيعرض على القمة العربية الخامسة والعشرين في دولة الكويت في مارس المقبل وكذلك متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة والقمة التنموية في الرياض. وبدوره تطرق رئيس الوفد الجزائري المشارك في اشغال دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال مداخلته إلى الجهود المبدولة من طرف فرق عمل الجامعة العربية التي اقرتها قمة الدوحة المكلفة بوضع اقتراحات لاصلاح منظومة العمل العربي المشترك على اساس تقرير اللجنة المستقلة التي يترأسها الاخضر الابراهيمي ودعا إلى ضرورة ان يعمل المجلس الاقتصادي الاجتماعي باعتباره احد اجهزة الجامعة العربية على التنسيق مع فرق العمل هذه ليكون عمل الجميع في سياق واحد لتحقيق النتائج المرجوة والاجراءات العملية لتحقق غرض تطوير الجامعة العربية. وقد جرى افتتاح اشغال الدورة 93 للمجلس الاقتصادي الاجتماعي على مستوى الوزراء بالقاهرة اليوم في جو من الخشوع والترحم على ارواح ضحايا تحطم طائرة النقل العسكرية الجزائرية حيث وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على أرواحهم الطاهرة. كما قدم رئيس الدورة باسم المجلس تعازيه للدولة والشعب الجزائري في هذا المصاب الجلل مذكرا بالاجراءات التي أتخدها الامين العام للجامعة العربية ومنها تنكيس علم الجامعة وتوجيه برقية تعزية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وللشعب الجزائري.