دعا المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب يوم الثلاثاء بسطيف المتعاملين الاقتصادين الى الأخذ بعين الاعتبار البورصة كوسيلة للتمويل لتطوير المؤسسات الاقتصادية. وأضاف يزيد بن موهوب خلال إشرافه على أشغال يوم إعلامي جهوي حول "التمويل عن طريق البورصة" نظم بمعهد التكوين المهني بحي تبينت بشرق سطيف أن "الوقت قد حان للخروج من التمويل الكلاسيكي إذا كانت هناك إرادة لتطوير المؤسسة الاقتصادية الجزائرية و بناء اقتصاد حي و قوي". واعتبر نفس المسؤول أن العولمة و انفتاح الاقتصاد الجزائري على العالم "يفرض على المؤسسات الاقتصادية دخول غمار المنافسة الشرسة التي أصبح يحتمها الواقع الاقتصادي اليوم مما يتطلب من هذه الأخيرة التأهيل و رفع مستوى حوكمتها و تسيير نفسها". ويتم ذلك حسب ما أشار إليه المدير العام لبورصة الجزائر من خلال احتكاك هذه المؤسسات بالآخر و إيجاد سبل كفيلة لتطوير نفسها و تنميتها لمواجهة و منافسة الشركات سواء الوطنية أو الأجنبية الكبرى لضمان بقائها خاصة ما تعلق بجانب التمويل. وذكر بن موهوب أن دخول المؤسسات الاقتصادية البورصة باعتبارها من أهم مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسات يعد بمثابة دافع لتطوير و تأهيل هذه المؤسسات سواء فيما تعلق بالتمويل بحيث تصل مردودية الأسهم معدل يتراوح ما بين 7 إلى 10 بالمائة أو من خلال هيئة تدقيق الحسابات بهدف توضيح نقائص المؤسسة و رفع مستواها. و تطمح بورصة الجزائر في الآجال المتوسطة الى "الوصول إلى مستوى البورصات الجهوية كما ذكر بن موهوب مشيرا إلى بعض الدول المجاورة ثم تحقيق الريادة بحوض البحر الأبيض المتوسط خاصة و أن الجزائر تملك كل الإمكانيات التي تتيح لها ذلك. و تم خلال أشغال هذا اللقاء الذي حضره متعاملون اقتصاديون منتمون لغرف الصناعة و التجارة لولايات سطيف و برج بوعريريج و ميلة و باتنة و قسنطينة و المسيلة و بجاية و جيجل إلى غرس ثقافة البورصة لدى المتعاملين الاقتصاديين لتطوير مؤسساتهم و إرساء سبل حوكمة رشيدة. و من جهته تطرق السيد بلقاسم بطوش نائب مدير الدراسات ببورصة الجزائر إلى الامتيازات التي تتيحها بورصة الجزائر لفائدة المؤسسات الاقتصادية المدمجين فيها كمضاعفة مصادر التمويل و إعطائها حظا أوفرا لعقد شراكات متعددة في مجال عملها و الإعفاءات الضريبية و التخفيض من ضريبة الدخل كما جاء به قانون المالية لسنة 2014 و كذا التسويق لقيمة إضافية للمؤسسة. و أشار نفس المتحدث أن دخول المؤسسة لبورصة الجزائر "يحميها من الزوال و يعطيها نفسا جديدا بحيث أن العامل ينتقل من كون المؤسسة مصدر رزق له إلى شريك فيصبح أكثر انتماء لها ما يؤثر إيجابيا على ديناميكيتها و مردوديتها". و بدوره اعتبر رفيق بوسة مرقي بورصة أن العملية تندرج في إطار سياسة بورصة الجزائر ل2012 لفتح سوق جديدة مختصة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تريد أن تقتحم هذا المجال. و بعد أن أوضح أن هذه المؤسسات يجب أن تكون مرفقة من طرف شركات مرقية في البورصة لتهيئتها و إعدادها و مرافقتها دعا السيد بوسة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة إلى التقرب من بورصة الجزائر من أجل إيجاد حلول للنمو و الديمومة. للإشارة فإن هذا اللقاء الجهوي الذي أشرفت عليه سلطات الولاية يعد الثاني من نوعه بعد ذلك المنظم شهر ديسمبر الأخير بولاية وهران و الذي ضم غرف الصناعة و التجارة التابعة لولايات غرب البلاد على أن يليه لقاء آخر شهر مارس المقبل بولاية عنابة لفائدة ولايات أقصى شرق البلاد كما أشار إليه المنظمون.